موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٩ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
بطريرك روسيا يؤكد ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي بالأراضي المقدسة

بترا :

 

أكد بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل الأول ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في الأرض المقدسة في وجه اعمال المنظمات اليهودية المتطرفة التي تهدف إلى طرد المجتمع المسيحي من القدس وضواحيها.

 

وأعرب البطريرك كيريل خلال حديثه بمناسبة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي للقناة التلفزيونية «روسيا» عن تضامنه ودعمه لبطريركية القدس، ولغبطة البطريرك ثيوفيلوس في الحفاظ على ممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية، ومعرفته بالصعوبات التي تواجهها الكنيسة.

 

وأشار إلى أن التنازع غير العادل مع المنظمات اليهودية المتطرفة على ملكية عدد من بيوت الحجاج (الفنادق الثالثة) التابعة لبطريركية القدس في الحي المسيحي في المدينة المقدسة محذرًا من أن امتلاك المتطرفين لهذه المباني، لن تمكن ملايين المسيحيين المسافرين إلى القدس سنويًا من الوصول إلى ما يسمى «طريق الحج»، وهو عبارة عن الشارع الذي يبدأ من باب الخليل في البلدة القديمة، ويؤدي إلى كنيسة القيامة، وقد يضيع حق الوصول، على طول هذا الطريق، إلى اهم مكان مقدس بالنسبة للحجاج المسيحيين من كل انحاء العالم.

 

وأكد أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تدعو دائمًا، للحوار المشترك، بما في ذلك الحوار مع ممثلي الأديان الأخرى، من أجل الوصول إلى مواقف مشتركة، وتطوير النهج المشترك لما يحدث الآن في العالم وفي العلاقات بين الأديان.

 

وكان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس قد اكدوا في وقت سابق ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للمدينة القديمة (الستاتيكو) في القدس وخاصة ما يسمى بـ«طريق الحج» خلال المناسبة التي أقيمت مساء يوم التاسع من كانون الأول عام 2021 في فندق الإمبريال باب الخليل، وشدد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، على أهمية حل هذه المشكلة.

 

ولاحقا، في الثالث عشر من كانون الأول عام 2021، أصدر 13 بطريركًا ورئيس كنيسة بيانًا مشتركًا لفتوا فيه انتباه سلطات الدولة إلى الاعتداءات الجسدية والإهانات ضد رجال الدين والاعتداء على الكنائس المسيحية، وأعمال تدنيس المقدسات، بالإضافة إلى محاولات انتهاك السلامة والهوية الثقافية للحي المسيحي في البلدة القديمة بهدف إخراج المجتمع المسيحي من القدس بشكل كامل.