موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ١٨ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٢
البابا يوافق على إعلان الطوباويّين الإخوة المسابكيّين الثلاثة الشهداء بين القدّيسين

أبونا :

 

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بيان "أنّ قداسة البابا فرنسيس وافق على إعلان الطوباويّين الإخوة المسابكيّين الثلاثة الشهداء بين القدّيسين، من دون حاجة إلى أعجوبة، لكونهم شهداء الإيمان، وتجري الآن المعاملات الإجرائيّة لإعداد الإحتفال بإعلانهم قدّيسين على مذابح الكنيسة الجامعة. وقد كلّفنا سيادة أخينا المطران يوحنّا-رفيق الورشا متابعتها لدى مجمع القدّيسين".

 

وأشار البطريرك الراعي الى إنّنا "نلتمس شفاعتهم من أجل أن تظلّ كنيستنا المارونيّة شاهدة للمسيح في لبنان وسوريا وطنهم ومكان استشهادهم، وفي سائر بلدان الشرق الأوسط وعالم الإنتشار، رافعًا الشكر لله "على أنّه يكلمنا عبر الطوباويين والقديسين من أبناء كنيستنا، لعلّ الجميع يصغون إلى ندائه".

 

 

نبذة قصيرة

 

أثناء حركة 1860 في لبنان وسوريا استشهد من المسيحيين ومن بينهم الآباء الفرنسيسكان والإخوة المسابكيون في دمشق. أمّا الأخوة المسابكيون فهم ثلاثة من آلاف الموارنة الذين استشهدوا في سبيل المسيح. عُرفوا بسيرتهم المسيحية الطيبة.

 

كان عمر الإخوة الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي ورافائيل فوق الستين، وكان فرنسيس وعبد المعطي متزوِّجين ولهم أولاد كثر، أما رافائيل فكان أعزب. تاجر فرنسيس بالحرير وعُرِفَ بسيرتِه المسيحيّة إذ لم يكن يذهب إلى عمله كل صباح قبل أن يمرّ في الكنيسة. أما عبدالمعطي فكان قد ترك التجارة ليُعلم في مدرسة الفرنسيسكان حيث كان رافائيل يساعد الأخ المكلف بالسكرستيا.

 

في ليلة العاشر من تموز احتموا في الكنيسة جميعهم فدخل عليهم الهائجون وطلبوا اليهم أن يغيروا دينهم فرفضوا بلسان فرنسيس قائلين: "اننا لا نخاف ممن يقتل الجسد... وأن الإكليل مُعَد لنا في السماء وليس لنا إلا نفس واحدة ولن نفقدها، نحن مسيحيون ونريد أن نوت مسيحيين". فقتلوا في الكنيسة أمام المذبح. ولا تزال أعضاؤهم محفوظة في كنيسة الموارنة في دمشق.

 

طوبهم البابا بيوس الحادي عشر في 10 تشرين الأول سنة 1926.