بعد أسبوع من مسيرة زمن الصوم، وفي ظل الأزمة الوبائية الصعبة والحزينة التي نعيشها، يأتي الملاك جبرائيل في احتفالنا ببشارة الرب ويقول لكل واحد منا: افرحوا!

لماذا عليّ أن أفرح؟

لأن الله يريدنا أن نكون سعداء، لأن الله معنا، لأن الله يختبئ في حقيقة الصمت هذه. علينا فقط أن نكتشف! بفضل أجمل امرأة في العالم "ونعَمها"، لم نعد بمفردنا. دخل مخلصنا البشرية وجاء ليسكن بيننا. في هذه الأيام لدينا تسأولات وشكوك، ونحن خائفون جدًا. عاشت مريم العذراء مثل الأوقات، شعرت بنفس المشاعر.

الـ"نعم" جعلها المباركة بين النساء رغم كل المشاعر والمخاوف التي كانت لديها. "نعم" مريم العذراء غيرت تاريخ البشرية. لم تفهم وقتها، لكنها وثقت، وكانت تتأمل بكل شيء في قلبها!

الإيمان لا يعني الفهم وعدم الخوف. الإيمان يعني الثقة بشخص ما، وتخطي ما نشعر به. مع كل "نعم" نقولها لله نغير شيئًا بداخلنا للأفضل والأحسن. ومع كل "نعم" نقولها لله يسكن السيد المسيح في قلوبنا وفي العالم.

كل عام وأنتم بخير.