موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ٣٠ ابريل / نيسان ٢٠٢١
30 نيسان: القديس بيوس الخامس، البابا

إعداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

ولد أنطونيو ميكال غيسلياري في 17 كانون الثاني عام 1504 من أبوين فقيرين، في بوسكو مارينغو بإيطاليا. كان في طفولته يرعى الأغنام، ولما صار بعمر أربع عشرة سنة أدخله أحد المحسنين إلى دير الآباء الدومينيكان، فكان راهبًا مثاليًا، وانعكف على حفظ القوانين وممارسة الفضائل، كما نبغ في علم الفلسفة واللاهوت. انتُخب رئيسًا على رهبانيته، فأحسن ادارتها وشدَّد على حفظ قوانينها.

 

وبعد أن صار أسقفًا وكردينالاً، انتُخب حبرًا أعظمًا خلفًا للبابا بيوس الرابع سنة 1566، فقاد الكنيسة بروح الحكمة والقداسة والغيرة الرسولية. وامتاز بوداعته وتواضعه وبعطفه على الفقراء. عاش عيشة التقشف والبساطة، كما كان في رهبانيته. وكان يطمح بحسب أقوال معاصريه إلى تحويل روما ديرًا. وهو ذو الضمير الحي المتجرد عن خيرات هذه الدنيا، بقي يلبس المسح تحت أثوابه الحبرية والتزم بحياة بسيطة ورهبانية. بقي راهبًا في حدود التزاماته وبما تسمح له واجباته الحبرية، كان يقوم بزيارة سبع كنائس كبرى مشيًا على الأقدام، مرتين في السنة.

 

وضع نافورًا وكتابًا للفرض اليومي ليوحّد الليتورجيا الرومانية، كما وضع كتاب تعليم مسيحي حبري -مكملاً التعليم المسيحي الذي كان قد انتشر- يسمح للاكليروس بوضع منهج رسمي للتعليم الديني وفقًا لمقررات المجمع التريدنتيني. وأهمُّ حادث تاريخي في حبريته، هو انتصار الجنود المسيحيين على الاتراك في معركة خليج لوبَّنط، قرب اليونان سنة 1571. وذلك بأعجوبة نالها البابا بصلاته إلى سيدتنا مريم العذراء، وتخليدًا لهذا الحادث، وإقرارًا بفضل سيدتنا مريم العذراء، عيَّن الاحد الأول من تشرين الاول عيدًا لورديتها تحتفل به الكنيسة. وأضاف إلى طلبتها المعروفة هذه الطلبة "يا معونة المسيحيين تضرعي لأجلنا".

 

بعد حياة مليئة بالأعمال المجيدة، رقد بالرب سنة 1572.

 

أعلنه البابا كليمنضوس الحادي عشر قديسًا سنة 1712.