موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في ختام زيارته إلى المملكة، لترؤس قداس تدشين كنيسة معموديّة السيد المسيح، على ضفة نهر الأردن، أدلى أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، بتصريحات، أجاب فيها على مقابلة مع موقع أبونا، أجراها رئيس التحرير الأب رفعت بدر.
نيافتكم، ما هو انطباعكم وأنتم تختتمون هذه الأيام، بعد كل هذه الأنشطة التي قمتم بها، من لقاءات رسميّة وتدشين الكنيسة؟
مع انقضاء هذه الأيام، أنا سعيد جدًا جدًا جدًا بهذه التجربة.
لقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لي أن أكون هنا للمشاركة ببضعة أيام، مع بعض الاحتفالات، واللقاءات والمسؤولين. كانت لديّ فرصة اللقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني. أنا محظوظ جدًا بهذه الفرصة. أودّ أيضًا من خلال هذه اللقاء أن أرسل إليه تحياتي وأطيب التمنيات لحياة جلالته ولرسالته، وكذلك لدولة رئيس الوزراء جعفر حسان كل التحيّة. لقد كان اللقاء معه جيّدًا.
وكذلك، كان لي فرصة اللقاء مع ممثلي الكنائس المتعدّدة في الأردن. أعتقد أنها كانت تجربة جيّدة جدًا. وأعتقد أنها كانت مهمة ومهمة للكنيسة. وبالطبع نأتي إلى الحدث المركزي، وهو تكريس كنيسة معموديّة السيّد المسيح، التي أوفدني البابا فرنسيس لتدشينها باسمه، والتي تُعدّ مكانًا مهمًا جدًا لحياة السيد المسيح، ثم للكنيسة ولكلّ الكنائس وللمسيحيين.
إنّ حدث التدشين، سواء للكنيسة أو للوطن، يسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه الأردن في وضع المنطقة كبلد مستقرّ ومسالم حيث يعيش جميع المكوّنات بسلام، وحيث تعزّز السلطات هذا الفهم، وهذا الاحترام بين جميع الناس وخاصة المسيحيين.
ثم أعتقد أننا حققنا حقًا، هدف وجودنا. ونحن نشكر الله على أنني قمت بذلك.
نيافتكم كلمة تشجيع للإعلام. إنّ وسائل الإعلام غطت بشكل جيد جدًا زيارتكم وخاصة الكنيسة المحليّة، ووسائل الإعلام العربية أيضًا كانت هناك ووسائل الإعلام الدوليّة ووسائل الإعلام الفاتيكانية.
نعم، سأقول هذه الكلمات بسرور كبير لأنني أفهم الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في العالم الحالي. دعنا نقول عن المعلومات، من المهم أن تكون على علم بما يجري. ولكن وفقًا لي، على وسائل الإعلام أن تكون مساحة لنقل المعلومات، ولكن أيضًا لتربية الأجيال.
دعنا نقول توصلنا إلى استنتاجات خاطئة مما يحدث دون تحيّز أو تفسير جانبي للواقع. لذا، فإنه لمن دواعي سروري الكبير أن أقول كلمة تهنئة على هذا العمل، وتشجيعًا لهم على بذل قصارى جهدهم للقيام بهذا الدور المهم الذي يتعيّن عليهم القيام به.