موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
الكاردينال بارولين متوسطًا أبناء رعيّة اللاتين في مادبا (تصوير: ليث فرج / موقع أبونا)
في اليوم الثالث من زيارته إلى المملكة، قام الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، يرافقه السفير البابوي المطران جوفاني بيترو دال توزو، الأحد، بزيارة إلى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، وسط مدينة مادبا، حيث كان في استقباله راعي الكنيسة الإيكونوموس الأب يوسف حمارنة، وكهنة الرعيّة اللاتينيّة، وعدد من أبناء الرعيّة.
واطلع نيافته على شرح مستفيض لمعالم خريطة مادبا الفسيفسائيّة، داخل الكنيسة، والتي تُعد أقدم خريطة مصوّرة للأرض المقدّسة، حيث يعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن السادس للميلاد، وتصف منطقة شرق المتوسط في العصر البيزنطيّ، وتشكّل مدينة القدس مركزًا لها، كما تظهر فيها عدّة مواقع في فلسطين والأردن وقسمًا من البلاد المجاورة أي من مصر وجنوب سوريا.
الكاردينال بارولين يطلع على خارطة مادبا الفسيفسائيّة (تصوير: ليث فرج / موقع أبونا)
من ثمّ، توّجه نيافته إلى كنيسة ومزار قطع رأس يوحنا المعمدان، التابعة للبطريركيّة اللاتينيّة، يرافقه كاهن الرعيّة الأب طارق أبوحنا، والكهنة المساعدون. وهناك، كان في استقباله رهبان وراهبات عائلة البشارة الصغيرة الذين يشرفون على رعيّة القديس يعقوب الصغير في بلدة ماعين، وراهبات الورديّة، وأخوية الرجاء "السيرمج" التي تدير مركز "بيت اللقاء" لذوي الإعاقة، وممثلي الحركات الرسوليّة وأبناء الرعيّة.
وهناك، زار نيافته متحف الرعيّة الذي يصوّر البدايات الأوّلى لنشأة الرعيّة اللاتينيّة، واستمع إلى كلمة ترحيبية من الأب أبوحنا عرض فيها أيضًا النشاطات الرعوية والروحيّة والثقافيّة المتعدّدة التي تقدّمها لأبناء الرعيّة، وكلمة ثانيّة للنائب السابق مجدي اليعقوب. واطلع على آثار الأكروبول من أقبية قديمة وبئر مؤابي وعدة آثار قديمة تقع أسفل بناء الكنيسة. من ثمّ، رفع نيافته الصلاة الربيّة مع أبناء الرعيّة ناقلاً إليهم تحيات قداسة البابا فرنسيس القلبيّة، ومانحًا إياهم بركته.
الكاردينال بارولين مترئسًا القداس في كنيسة جبل نيبو (تصوير: ليث فرج / موقع أبونا)
أما المحطة الثالثة في زيارة نيافته لمحافظة مادبا، فكانت مزار النبي موسى على جبل نيبو، حيث كان في استقباله حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون، والرهبان الفرنسيسكان الذين يُشرفون على هذا الموقع الذي يعد أحد مواقع الحجّ المسيحيّ في المملكة، واستقبل كلاً من البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000، والبابا بندكتس السادس عشر عام 2009.
وجال نيافته في الكنيسة التي تمّ الانتهاء من ترميمها عام 2016، على آثار البازيليك القديمة الغنيّة بالفسيفساء، وجاءت على ذكرها الحاجة إيجيريا منذ القرن الرابع للميلاد. من ثمّ، ترأس الكاردينال بارولين القداس الإلهي، بمشاركة الرهبانيات الإيطاليّة العاملة في المملكة.