موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
وجّه الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الاثنين، رسالة إلى مؤمني الأبرشيّة، حول "أحد كلمة الله"، 26 كانون الثاني 2025، والذي يأتي هذا العام بالتزامن مع "يوبيل الرجاء"، بحيث "ستركّز الكنيسة في صلاتها على عطيّة الرجاء الذي نطلبه بكل قوانا من الربّ يسوع".
وتُحيي الكنيسة الكاثوليكيّة، في الأحد الثالث من زمن السنة، أحد "كلمة الله"، وهو يوم أسّسه البابا فرنسيس يوم 30 أيلول 2019، في عيد القديس يرونيمس نقل معظم الكتاب المقدّس إلى اللغة اللاتينية، كيومٍ مخصّص للاحتفال بالكتاب المقدّس ودراسته والتأمل به.
وقال الكاردينال في رسالته: "إنّ كلمة الله تساعدنا على اكتشاف أسباب هذا الرجاء وعلى إحيائه، خاصة في أرضنا، وفي هذا الزمن المظلم والأليم الذي تجد البشرية نفسها مضطرة إلى عيشه وسط الحروب والظلم الذي يزرع في القلوب الخوف والشدة والحيرة".
بالتالي، اقترح غبطته على المؤمنين قراءة رسالة القديس بطرس الرسول الأولى، موضحًا بأنّها "رسالة قصيرة، مكوّنة من خمسة فصول فقط، إلا أنّها مليئة من نعمة الروح القدس، الذي وحده يستطيع أن يُنعش حياتنا المسيحية بالإيمان والرجاء والمحبة"؛ فالروح القدس -كما تابع البطريرك في رسالته- "هو الذي يعطينا القوة ويضفي على المؤمنين نور الرجاء، وهو الذي يُبقي في قلوبنا نارا مشتعلة لا تخمُد على الإطلاق، وهو الذي يَدعم ويقوّي حياتنا حتى في أصعب المواقف".
وشدّد غبطته في رسالته على أنّ "الرّجاء المسيحي لا يخادع، بل يمنحنا القدرة على رؤية الواقع كما هو"، وبأنّ "الرجاء المسيحي لا يخيّب، بل هو هبة من الله تمنحنا الفرح، وتخلق شركة ولُحمة بين جميع الرجال والنساء الساعين إلى السلام"، بأنّ "الرجاء المسيحي يرتكز على اليقين بأن لا شيء ولا أحد يستطيع أن يفصلنا عن محبة المسيح، الذي هو سلامُنا".
وحثّ غبطته المؤمنين، على قراءة هذه الرسالة القصيرة، لكنها الجميلة جدًا والمليئة بالقوّة، سواء بصورة فرديّة أو جماعيّة، وأن "يصلّوا بالكلمات التي تضعها الرسالة على شفاههم"، مسلطين الضوء "على الكلمات التي تؤثّر فيهم أكثر، والتي يمكن أن ترافقهم طوال عام اليوبيل".
وخلص البطريرك بيتسابالا في رسالته إلى القول: "إذا فعلنا ذلك معًا، بإيمان وثقة، فسوف تكتسب ضمائرنُا فرحًا جديدًا وقوة جديدة لنعيش هذا الزمن كمسيحيين حقيقيين. وسنتلقى أيضًا كعطية من الله بعض النور الذي يساعد في حلّ المشاكل التي تواجهنا".
وقدّم غبطته بعض الاقتراحات للمؤمنين لعيش أحد الكلمة.