نظّم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، على مدار يومين، ورشة عمل تدريبية للشباب الجامعي حول دور وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في تعزيز الحوار والوئام، وذلك في قاعة كرم امسيح في منطقة تلاع العلي، شمال غرب العاصمة عمّان.

في بداية الورشة، رحّب مدير عام المركز الكاثوليكي الأب د. رفعت بدر بالشباب الجامعي الحاضر من عشر جامعات أردنيّة، مشيرًا إلى أنّ الورشة تهدف إلى تمكين المشاركين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي لتعزيز الحوار والتسامح وبناء مجتمعات رقميّة وواقعية سلمية. وقال بأنّ مجتمعنا الأردني الكريم قائم على التعدديّة، الاثنية والدينية، إلا أنّ ذلك لا يمنع من أن نكوّن أسرة واحدة، تحت ظل القيادة الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني، ورؤاه الإصلاحية في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية.

وقال بأنّ مجتمعنا كذلك قد صدّر للعالم عدة مبادرات في الوئام الديني، إلا أنّنا بحاجة إلى توعية الشباب الحاضر، الذين هم أمل الغد ومستقبل البلد، على الاستخدام الأخلاقي والأدبي لوسائل التواصل. فخطاب الكراهية والتنمر الالكتروني والأفكار المغلوطة ونشر الإشاعات، كلها موجودة على مواقع التواصل، إلا أنّها لا تليق "ببلد القداسة وبلد المعمودية وبلد الاستقبال وبلد الوصاية الهاشميّة" كما وصفها الأب بدر.

وخلال الورشة، وهي العاشرة سنويًا للمركز الكاثوليكي، قدّمت المدربة التونسيّة شهرزاد بن حميدة، المحامية والأستاذة الجامعية المتخصصة في القانون، والخبيرة في بناء السلام وإدارة النزاعات، وتعمل حاليًّا كمستشارة في مجال النفاذ إلى العدالة لدى المعهد العربي لحقوق الإنسان، جلسات الورشة الثلاث.

وتطرّقت الجلسة الأولى إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لتعزيز الحوار والوئام. أما الجلسة الثانيّة فتناولت دور الذكاء الاصطناعي لتعزيز السلام. في حين بيّنت الجلسة الثالثة كيفية أن يكون الشاب وأن تكون الشابة سفيرًا وسفيرة للسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ختام الورشة، قدّم الأب رفعت برفقة المدربة شهرزاد شهادات المشاركة على الحضور من الشباب من جامعات الأردنيّة، البترا، آل البيت، الطفيلة التقنيّة، عمّان الأهليّة، العلوم والتكنولوجيا، الأمريكية في مادبا، الألمانية-الأردنيّة، الهاشميّة واليرموك.