موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ٢٣ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
الأخت أمل أبو أنطون، من راهبات الورديّة، تكتب في أحد كلمة الله

الأخت أمل أبو أنطون :

 

في 30 أيلول 2019، يوم ذكرى القديس ايرونيمس، وبداية المئوية لسادسة عشر لموته، أصدر قداسة البابا فرنسيس براءة بابوية، عنوانها "فتح أذهانهم"، ليعلن من خلالها تخصيص يوم احد في السنة للاحتفال، بشكل مميّز، بكلمة الله. وحدد هذا اليوم في الاحد الثالث من الزّمن العادي بحسب الطقس اللاتيني، الذي يوافق الاحد الثالث بعد عيد الغطاس بحسب الرزنامة الشرقية.

 

"يجهل المسيح من يجهل الكتب المقدسة" (القديس إيرونيمس).

 

فعلى ضوء كلمة الله، الرّكيزة الأساسية في حياة المؤمنين وإيمانهم:

 

- نختَبِر حضور المسيح القائم في حياتِنا.

 

- نستَطيع قراءة أحداث حياتِنا وفهمِها انطلاقا من أحداث رسالة يسوع  الخلاصية.

 

- الرّوح القدس الذي ألهم الكُتّاب المُلهَمين يُعطى لنا ويرافقنا، عندما نقرأ الكتاب المقدس، متأمِّلين في كلمة الحياة. فهو يعضد ضُعفنا، ويقودنا الى معرفة المسيح.

 

- ينشأ حوار بين الله والانسان، "لأنَّنا نتكلّم معه في صلاتنا، ونستمع إليه عندما نُطالع أقوال الله" (القديس أمبروسيوس).

 

- في الأسفار المقدسة يلتقي الآب السماوي بأبنائه بمحبةٍ ويُخاطبهم، وتجِد ُالكنيسة في كلام الله دعامةً وقوّة، وأبناؤها يجدون فيه عضُدةً لإيمانهم وقوتاً لنفوسهم، وينبوعاً لحياتهم الروحية.

 

إنَّ الاحتفال سنويا بهذا الأحد المخصَّص لكلمة الله:

 

- يُساعد الكنيسة لكي تعيش وقتاً مميَّزاً وغنياً، تَعي فيه الجماعة المسيحية القيمةَ الكبيرة التي يجبُ أن تحتلّها كلمة الله في حياتها اليومية، ممّا يجعل الكتاب المقدس في متناول المؤمنين.

 

- تفهم الكنيسة أكثر فاكثر غِنى هذه الكلمة التي لا تنبض وترى فيها استمراراً وتأويناً للحوار المتواصل الذي يقيمه الله مع شعبه.