موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، يوم الأحد، من أن عدد الأطفال الذين تجندهم عصابات مسلحة ارتفع بنسبة 70% في هايتي خلال عام واحد، قائلة إنهم باتوا يشكلون نحو نصف أعداد هذه العصابات في البلد الكاريبي.
وذكرت المنظمة في بيان أن "هذه الذروة غير المسبوقة... تظهر تفاقم أزمة حماية الطفل". وأضافت "حاليا، نحو نصف أعضاء الجماعات المسلحة هم من الأطفال".
منذ نهاية شباط، تواجه هايتي الفقيرة والغارقة أصلا في أزمات مستمرة منذ سنوات، تصاعدا في هجمات العصابات المُتهمة بارتكاب جرائم قتل وخطف وعنف جنسي على نطاق واسع. وتهاجم هذه العصابات التي تسيطر على نحو 80% من العاصمة بور أو برنس، المدنيين بانتظام على الرغم من نشر بعثة دعم أمني متعددة الجنسيات هذا العام بقيادة كينيا وبدعم من الأمم المتحدة.
بقيادة جيمي شيريسييه، الشرطي السابق الذي تحول إلى زعيم عصابة يلقب "باربكيو"، شكلت غالبية هذه الجماعات المسلحة ائتلافًا هذا العام بهدف الضغط باتجاه رحيل رئيس الوزراء أرييل هنري الذي لم يكن يحظى بشعبية والذي استقال في نيسان.
ووفقا لليونيسف، فإن تصاعد العنف وانتشار الفقر وعدم إمكان الوصول إلى التعليم، والانهيار الوشيك للخدمات الأساسية، كلها عوامل تغذي التجنيد الجماعي للأطفال.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة الأممية كاثرين راسل في البيان إن "أطفال هايتي محاصرون في حلقة مفرغة: تُجنّدهم الجماعات المسلحة التي تغذي يأسهم، وأعدادهم تستمر في الازدياد". وشددت اليونيسف على أن "هذا الاتجاه غير المقبول يجب أن يتم عكسه من خلال ضمان أن تكون سلامة الأطفال ورفاههم أولوية لجميع الأطراف".