موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الخميس، ٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
5 تشرين الثاني نوفمبر: القديس جويدو ماريا كونفورتي

إعداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

ولد جويدو يوم 30 أيار عام 1865 في كاسالورا دي رافاديز بإيطاليا. كان والده مزارع يدعى رينالدو وامه أنتونيا أدورنـي. ولكونه من عائلة ثرية تمكن من إكمال دراسته في مدينة بارما، حيث التحق في البداية بمدرسة ابتدائية كاثوليكية. وفي كل صباح كان يدخل كنيسة المدرسة ويصلي أمام المصلوب، ويقول: "نظرت إلى يسوع المصلوب فنظر إليّ، وبدأ لي أنه كان يقول لي أشياء كثيرة".

 

ومن اللقاء مع هذا المصلوب، ولدت دعوة الشاب كونفورتي الكهنوتيّة، فانضم إلى الإكليريكية، وخلال سنوات تنشئته، بدأ جويدو بقراءة سيرة القديس فرنسيس كزافييه الذي بشّر في الهند، وردّ مئات الألوف إلى الإيمان بالمسيح، فعمَّدهم وبينهم أمراء وملوك، وقاسى من المشاق والإهانات، وطاف في جميع أنحاء آسيا حتى سانسيان على أبواب الصين، حيث توفي عام 1552. ظلّ جويدو مفتونًا بشخصية فرنسيس سافيريو، وأراد أن يكون على مثاله مبشرًا، ولكن بسبب صحته الضعيفة لم يتمكن من تحقيق رغبته.

 

سيم كاهنًا يوم 22 أيلول عام 1888. وفي يوم 3 كانون الأول عام 1895، أسس معهد إميليان للبعثات الأجنبية، المسؤول عن تنشئة الكهنة الذين يذهبون للتبشير، فذهبت مجموعات من الكهنة من هذا المعهد للتبشير في الصين. كما أسّس جماعة القديس فرنسيس كزافييه للإرساليات الخارجية. عينه البابا ليون الثالث عشر ليكون رئيس أساقفة رافينا، يوم 9 حزيران عام 1902. وبعد عامين من توليه هذا المنصب بدأت صحته تتدهور مما تخلى عن منصبه، ليعود بعد ذلك إلى معهده التبشيري في بارما، ليتابع رسالته هناك. وبما إن التزامه الرعوي الرئيسي هو إعلان كلمة الله بين السكان، قام بعدة زيارات إلى كنائس ومكاتب الأبرشية، وبدأ يؤسس معاهد لتنشئة الإكليروس والعلمانيين، وبدا بالاهتمام بالجمعيات الدينية والصحافة الكاثوليكية والمؤتمرات الافخارستية، وأيضًا في إعداد جماعات من العلمانيين تساعد الكهنة المبشرين.

 

ذهب إلى الصين لمتابعة أعمال الرسالة، وعندما عاد ساءت صحته وبعد تقبله المسحة الأخيرة والتزود من الأسرار المقدسة رقد في الرب يوم 5 تشرين الثاني عام 1931. أعلن طوباويًا من قبل البابا بولس السادس. وأعلنه البابا بندكتس السادس عشر قديسًا يوم 23 تشرين الأول عام 2011.

 

فلتكن صلاته معنا.