موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
فلتكن صلاته معنا
بالميلاد إسمه "نثانئيل" ويعني "عطية الله"، تحوَّل اسمه إلى "برثلماوس" وهو إسم آرامي يعني "إبن تلماي"، وُلِد في القرن الأول الميلادي. كان من أوئل التلاميذ الذين تبعوا الرب يسوع المسيح، حيث دعاه فيلبس الذي كان قد صار تلميذاً هو الآخر.
في التقليد وبحسب شهادة المؤرخ يوسابيوس القيصري فقد بشَّر برثلماوس الهند وترك فيها نُسخة من بشارة متى. كما تبع القديس يهوذا تدّاوس الرسول إلى أرمينيا ليبشرا فيها بالإنجيل إلى أن استُشهِد بها، وصار كلاهما شفيعي الكنيسة الأرمينية.
كان إستشهاد القديس برثلماوس الرسول حالة فريدة وبشعة للغاية، حيث تم إعتقاله من قِبَل شقيق الملك ويُدعى أستياجيس، بعد إنتشار الإيمان في أرمينيا التاريخية حتى وَصَل إلى تعَميد الملك بوليبيوس ملك أرمينيا. وكان استشهاده عن طريق سَــلــخ جلده (كما يحدث للحيوانات المذبوحة) لكن مع الفارق أن سلخه حدث وهو حي، ثم تلى ذلك صَلْبُه على صليب مقلوب.
في القرن الثالث عشر تم بناء دير على اسم القديس برثلماوس في نفس الموقع الذي شهد عملية إستشهاده بـ"فـاسبوركان" في أرمينيا العُظمى. وفي القرن الخامس أهدى الإمبراطور أنستاسيوس ذخائر القديس برثلماوس إلى مدينة تُسمى "دورا أوروبوس" والتي تم إكتشافها في الحدود السورية.
كما وُجِد جزء من الذخائر في كاتدرائية القديس برثلماوس الرسول بجزيرة "ليباري" الإيطالية، وقد إنتقلت إليها عن طريق القسطنطينيين، وهذه الذخائر عبارة عن أجزاء كبيرة من جلده المسلوخ وبعض عظامه، وقد كانت سبب بركة في "ليباري" وحدث بشفاعة القديس العديد من المعجزات. بعدها نُقِلت الزخائر المقدسة لكاتدرائية أخرى تحمل اسم القديس برثلماوس الرسول ولكن في "بنيـﭬـنتو" بجنوب إيطاليا عام 838م، ومازالت الزخائر المباركة محفوظة بإكرام فيها حتى اليوم. كما ان أجزاء من الجمجمة موجودة بكاتدرائية تحمل اسمه في فرانكفورت بألمانيا. وزخائر من الذراع محفوظة بإكرام في كاتدرائية كانتربري بإنجلترا.
فلتكن صلاته معنا.