موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
وضعت في قاعة بولس السادس في حاضرة الفاتيكان، مشهد الميلاد للمصممين من مدينة بيت لحم جوني أندونيا وفاتن نسطاس متواسي، بهدف التذكير بأنّ الأرض المقدسة "هي المشهد اليومي للدمار والصراع والحزن والعنف"، كما جاء في بيان للفاتيكان.
ويتكون المشهد -المغارة- الذي يبلغ ارتفاعه نحو 10 أقدام، من أشخاص العائلة المقدّسة المصنوعة من خشب الزيتون، وفي الأعلى وضعت نجمة بيت لحم ومكتوب عليها باللغتين اللاتينية والعربية: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرّة". وفي مشهد الميلاد يتحد الحديد والخشب والصدف والحجر والسيراميك والزجاج واللباد والنسيج جامعًا بين الحرفية التقليدية والعناصر المعاصرة.
هذا وقد استقبل البابا فرنسيس، صباح اليوم السبت 7 كانون الأوّل 2024، في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، مقدّمي شجرة ومغارة الميلاد لهذا العام الموضوعتين في ساحة القديس بطرس، وكذلك مغارة الميلاد "ميلاد بيت لحم لعام 2024" الموضوعة في قاعة بولس السادس.
ورحّب قداسته بوفد غرادو، الذي تأتي من أرضه تماثيل المغارة الموضوعة في وسط الساحة، ووفد ليدرو، الذي من غاباته تأتي شجرة التنوب النرويجية المهيبة التي يبلغ ارتفاعها 29 مترًا والتي تقف هناك؛ وكذلك بممثلي سفارة دولة فلسطين، فلسطين المعذّبة، الذين جاؤوا لكي يقدموا، باسم مدينة بيت لحم، هذه "المغارة" التي صنعها حرفيو بيت لحم. كما رحّب بالسلطات المدنية والكنسية الحاضرة، ولاسيما الممثلين الخاصين لرئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس، ورئيس المجلس الإقليمي لمقاطعة فريولي فينيتسيا جوليا ورئيس مقاطعة ترينتو، ورئيس أساقفة غوريزيا، ورئيسا بلديتي غرادو وليدرو.
ودعا البابا إلى النظر إلى مغارات بيت لحم "التي بُنيت في الأرض التي وُلد فيها ابن الله". وقال: إنها مختلفة فيما بينها، لكنها تحمل جميعها رسالة السلام والمحبة عينها التي تركها لنا يسوع. فأمامها –تابع قداسته- نتذكر إخوتنا وأخواتنا الذين يتألمون هناك وفي مناطق أخرى من العالم بسبب مأساة الحرب. وإذ تمتلئ عيوننا بالدموع نرفع صلاتنا من أجل السلام.
وقال: كفى حروبًا، كفى عنفًا! ليعمّ السلام في العالم كلّه ولجميع الناس الذين يحبهم الله!