موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
عُقد صباح الخميس 30 أيلول 2021 مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم اللقاء العالمي العاشر للعائلات والذي ستستضيفه مدينة روما من الثاني والعشرين وحتى السادس والعشرين من حزيران المقبل حول موضوع "الحب العائلي: دعوةٌ ودربُ قداسة".
شارك في المؤتمر الصحفي عميد الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة الكاردينال كيفين فاريل أشار فيها إلى أن الاحتفال بهذا اللقاء العالمي سيجري بشكل متزامن في روما ومدن أخرى حول العالم، وأوضح أن البابا فرنسيس سيلتقي في روما بممثلين عن المجالس الأسقفية والحركات الكنسية والجمعيات، وباستطاعة العائلات حول العالم أن تشارك في احتفالات ومبادرات ستُنظم على المستوى الأبرشي وستتم في إطار الشركة الروحية. وأوضح بأنّ اللقاء سيُشكل مناسبة للعائلات كي تجتمع حول أسقفها في جميع الأبرشيات، وهكذا ستتسنى مشاركة العائلات المحدودة الدخل والتي لا تستطيع السفر إلى روما.
وشدد الكاردينال فاريل على ضرورة أن يشارك أكبر عدد ممكن من الأسر في هذا الحدث كي يُعطى دفع لرعوية العائلة، معتبرا أنه لا يمكن النظر إلى العائلات على أنها أرض تحتاج إلى الري وحسب، لأنها تشبه البذور التي تُخصب العالم كله. وسلط نيافته الضوء على الدور الذي ينبغي أن تلعبه العائلة من أجل الكرازة بالإنجيل، فضلا عن كونها شاهدة للعالم على جمال الحب العائلي وهي تفعل ذلك بطريقة واقعية وذات مصداقية بعيدا عن الخطابات المجردة.
وأكد أن دائرة العلمانيين والعائلة والحياة تشجع الأساقفة على تلبية الدعوة التي وجهها البابا فرنسيس وتدعوهم إلى تنظيم المسيرة التحضيرية المتعلقة باللقاءات على المستوى الأبرشي وبزيارة وفود المجالس الأسقفية إلى روما. وقال إن تسعة أشهر تفصلنا عن هذا الحدث، والوقت متاح أمام رعاة الكنيسة كي يخصصوا قسطاً من النشاطات لتسليط الضوء على المسائل المرتبطة بالعائلة.
ولفت إلى وجود رغبة لدى العائلات في السير معًا، خلال هذه الأزمنة الصعبة التي نجتازها، مضيفا أن الالتزام لصالح الأسر يُعطي ثماره المرجوة، وقد تم لمسُ هذا الأمر لمس اليد، كما أن العائلات تريد أن تُرافق وتُساعد وأن تشعر أنها "كنيسة". وختم الكاردينال فاريل قائلا: دعونا لا نضيّع هذه الفرصة المتاحة أمامنا، إذ لا بد من الإفادة من هذه المبادرات والعمل على إطلاق مبادرات أخرى مع العائلات الموكلة إلينا.