أطلق الكاردينال مالكولم رانجيث، رئيس أساقفة كولومبو، نداءً للمجتمع الدولي لمساعدة سريلانكا بالأدوية ومعدات المستشفيات، خلال الأزمة الاقتصادية الحالية في البلاد. واستدعى في الأيام الأخيرة مجدّدًا الكرسي الرسولي للمساعدة.

وقال الكاردينال "يجب تقديم الدعم لمستشفى الأطفال في بوريلا ومستشفى السرطان في ماهاراغاما، وخاصة للأدوية والمعدات الطبية"، متطرقًا إلى قضية الفساد: "ستكون هناك تحقيقات في اختفاء احتياطيات الذهب الوطني: يجب أن يعرف الناس من وكيف بددوا ثروة البلاد".

وبسبب سوء إدارة الاقتصاد، تندر السلع الأساسية في سريلانكا، التي تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عام 1948. لاحظ الكاردينال "انّ نقص الوقود يجعل من الصعب على الأطباء الوصول إلى المستشفيات في الوقت المحدد: نحن قريبون من العائلات في محنتهم وفي ألمهم".

وبسبب تعطل توزيع الوقود في جميع أنحاء البلاد، أغلقت الحكومة المدارس من 27 حزيران إلى 1 تمّوز، ومن المتوقع إغلاق الجامعات والهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة بسبب نقص الوقود. كما يمكن أن ينهار نقل الخضار وتوزيعها إلى أسواق الجملة. وبحسب الحكومة، لم يتسن الإعلان عن مواعيد وصول السفن المحملة بالوقود لأسباب مصرفية ولوجستية.

في خضم الأزمة، لا تنسى الكنيسة قضية اعتداءات عيد الفصح قبل ثلاث سنوات: قدم الكاردينال رانجيث التماسًا كتابيًا إلى محكمة الاستئناف يطالب فيه الحكومة بتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير النهائي للجنة التحقيق الرئاسية في هجمات عيد الفصح لعام 2019. ويدعو هذا التقرير إلى إجراء تحقيقات في الإهمال الجسيم والأخطاء من قبل العديد من المسؤولين العموميين، بمن فيهم المسؤولون العاملون في الشرطة السريلانكية، ويدعو إلى فرض عقوبات تأديبية، فضلاً عن سحب جوازات السفر بحيث المشتبه بهم لا يفرون إلى الخارج.