موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ يوليو / تموز ٢٠٢٢
المطران روبرت فيتيلو: لتبني مقاربة شاملة في التعامل مع أزمة النازحين الأوكرانيين
مقابلة مع الأمين العام للجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات حول أوضاع النازحين الأوكرانيين

فاتيكان نيوز :

 

شارك الأمين العام للجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات المطران روبرت فيتيلو في لقاء عُقد خلال الأيام القليلة الماضية في بروكسل للتباحث في أزمة النازحين الأوكرانيين، وفي أعقاب اللقاء أجرت وكالة الأنباء الكنسية "سير" مقابلة مع سيادته أكد فيها أن الأوضاع الراهنة اليوم في أوكرانيا تنبئ وللأسف بأن الصراع سيستمر لفترة طويلة، وهذا الأمر يتطلب حلولا طويلة الأمد لأزمة النازحين.

 

وقال الأسقف الإيطالي إنه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا في شباط الماضي اعتمدت الدول المضيفة للاجئين حلولاً موقتة، لكن ثمة حاجة ملحة اليوم للتفكير بهيكلية منظمة وبحلول طويلة الأمد، بدءًا على سبيل المثال من توفير التعليم للأطفال الأوكرانيين النازحين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع وفي البيئات المدرسية. وقال إن تحقيق السلام في أوكرانيا هو أمر ضروري وجوهري، لكن إذا استمرت الحرب لفترة طويلة لا يمكن أن يُترك النازحون في أوضاع من انعدام الاستقرار.

 

تابع: إنه بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا عقد ممثلون عن جميع المنظمات الإنسانية التابعة للكنيسة الكاثوليكيّة اجتماعا في الفاتيكان، تلبية لدعوة قسم المهاجرين واللاجئين التابع للدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، وحاولوا النظر في الأوضاع الراهنة، وتقاسموا خبراتهم الميدانية. وأضاف أنه في تلك المناسبة تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل تضم تلك المنظمات الكاثوليكية الملتزمة في مد يد المساعدة لضحايا الصراع في أوكرانيا، وهذه المجموعة تفسح المجال أمام تنسيق الجهود وتبادل المعلومات والخبرات ومقاسمة الصعوبات من أجل تحديد الاحتياجات الطارئة الواجب تلبيتها.

 

ولفتت وكالة سير إلى أن المطران فيتيلو عاد الأسبوع الماضي من زيارة قادته إلى بولندا وأوكرانيا، وفور عودته شارك في لقاء عُقد في بروكسيل بهدف تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية للأوكرانيين. وأشار المطران إلى إنه أطلع البرلمانيين الأوروبيين على النشاطات الخيرية والإنسانية التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية على أرض الواقع، موضحًا أن النسبة الأكبر من الأشخاص الملتزمين في العمل الإنساني هم الكهنة والرهبان والراهبات والمتطوعون الناشطون في الرعايا والأبرشيات. ولفت إلى أن كثيرًا من الأحيان يُحكى عن الإحصاءات والأرقام، لكن لا يُسلط الضوء غالبًا على قصص النازحين.

 

وأوضح بأنه اغتنم الفرصة ليذكّر بالنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الثالث من تموز الحالي، عندما قال إن العالم يحتاج للسلام، لا لسلام يرتكز إلى توازن الأسلحة أو إلى الخوف المتبادل، لأن هذا الأمر يعني أن نعود بالتاريخ إلى سبعين سنة خلت. وشدّد على ضرورة تبني مقاربة شاملة في التعامل مع أزمة النازحين الأوكرانيين، وتلبية احتياجاتهم، موضحًا أن النسبة الأكبر من هؤلاء هم نساء وأطفال تركوا بلادهم، فيما بقي الرجال ليدافعوا عنها. وهذا الوضع أدى أيضًا إلى انفصال الكثير من العائلات.