وفي عظته، أوضح الأب بدر أنّ "الباب الضيّق الذي يتحدث عنه الإنجيل ليس بابًا مغلقًا، بل هو باب مفتوح لرحمة الله ونعمة الشفاء الروحي، لكنه يتطلب التواضع والتجرّد من الأحقاد والكرهية والرغبة بالانتقام". وأضاف: "الباب الضيّق له اسم آخر، هو الصليب، الذي نحمله يوميًا لنصل إلى الملكوت".

وأشار إلى أنّ الكنيسة تحتفل هذا العام بيوبيل الرجاء وبعبور الأبواب المقدّسة، لافتًا إلى أنّ يسوع يتيح لكل مؤمن أن يدخل من الباب الضيّق المؤدي إلى الملكوت. وطلب شفاعة العذراء مريم التي سارت مع ابنها عبر الأبواب الضيّقة، كي تعين المؤمنين على عبور هذا الطريق نحو الخلاص. وقال: "نصلي هذا المساء من أجل الشعوب التي تعبر أبوابًا ضيّقة، وتسعى إلى السلام، وفي مقدمتها أوكرانيا وفلسطين، وخاصة أهلنا في غزة الذين يضيَّق الباب عليهم أكثر فأكثر".

وثمّن الأب بدر مقال السفيرة الأوكرانية الذي نشرته مؤخرًا، وأكدت فيه تقدير أوكرانيا لدعم شركائها، ومن بينهم الأردن، في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها. كما أشار إلى النداءات التي أطلقها قداسة البابا لاون الرابع عشر من أجل السلام، والتي شدّد فيها على التضامن مع الشعوب المتألّمة بسبب الحروب.

وختم الأب بدر عظته بالقول: "اليوم تتحد كنائس العالم بالصلاة من أجل السلام في أوكرانيا. ونحن بدورنا نرفع صلاتنا من أجل السلام والعدل في العالم، ومن أجل الأردن الحبيب، وجلالة الملك الذي يسعى إلى بناء جسور التواصل بين البشر، وعدم تضييق الأبواب على أي شعب يتوق إلى الحرية والعدالة".

وبعد العظة، قدّمت غالينا، ابنة أب روسي وأم أوكرانية، ترنيمة بعنوان "طوبى للساعين إلى السلام، فإنهم أبناء الله يدعون"، كرسالة رجاء ووحدة من أجل السلام.