في ظلّ "بصيص الأمل" في الأرض المقدّسة الذي أشار إليه البابا لاون الرابع عشر خلال صلاة التبشير الملائكي الأحد الماضي، تجلّى قرب قداسته مجدّدًا من المتألمين من خلال مبادرة إنسانيّة تعبّر عن عنايته الأبوية بأكثر الفئات المتضرّرة بعد عامين من الحرب.

فقد أعلنت دائرة خدمة المحبّة بالفاتيكان عن إرسال خمسة آلاف جرعة من المضادات الحيويّة إلى قطاع غزة، مخصّصة للأطفال الذين يُعدّون من بين أكثر المتضرّرين من الصراع الدامي. وتمكّنت هذه المبادرة من الوصول إلى غايتها بفضل فتح المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

وقال الكاردينال كونراد كرايفسكي، عميد دائرة خدمة المحبّة، في هذا الخصوص: "نواصل العمل وفق ما جاء في الإرشاد الرسولي "لقد أحببتك" المكرّس للفقراء، لأنّ الكلام يجب أن يتبعه الفعل، ويجب أن نولي اهتمامًا لمن هو في حاجة".

ومن خلال البطريركية اللاتينية في القدس، تمّ توزيع المضادات الحيوية التي تمّ إرسالها على من هم في أمسّ الحاجة إليها. وذكّر الكاردينال كرايفسكي بأنّه خلال سنوات الحرب تمّت محاولات متواصلة لتقديم المساعدة عبر إرسال الأموال لشراء المواد الغذائية والوقود.