وأشار البابا لاون إلى أنّ المسؤولية عن مواجهة الجوع وسوء التغذية لا تقع على عاتق الحكومات أو المؤسسات الدولية وحدها، بل على الجميع، بما في ذلك الأفراد، مؤكدًا أنّ الذي يعاني الجوع هو أخٌ لنا، ويجب الإسراع إلى مساعدته.

وتناول البابا في كلمته أرقامًا مقلقة، مفادها أنّ 673 مليون شخص ينامون جياعًا، فيما لا يحصل 2.3 مليار آخرين على غذاء كافٍ من حيث الجودة والتغذية، مشددًا على أنّ هذه الحالات ليست مجرد إحصاءات، بل حياة مكسورة وأطفال يعانون من سوء التغذية وتأخر النمو. وأوضح أن الجوع اليوم يُستخدم أحيانًا كسلاح في النزاعات المسلحة، معتبرًا ذلك خرقًا للقوانين الإنسانية الدولية وصرخة تتطلب استجابة عاجلة.

ودعا البابا المجتمع الدولي إلى تجاوز الانقسامات والتعاون الحقيقي لوضع حد للفوارق الاجتماعية والاقتصادية، وضمان الأمن الغذائي الشامل، مؤكدًا على أهمية دور المرأة في مكافحة الجوع وتعزيز التنمية المستدامة. كما شدّد على ضرورة تمكين الدول الفقيرة، والاستماع إلى أصواتها، وضمان مشاركة شعوبها في صياغة الحلول، بعيداً عن القرارات المفروضة من مكاتب بعيدة.

واختتم البابا لاون كلمته بالتأكيد على أنّ مواجهة الجوع مسؤولية جماعية، داعيًا الجميع إلى التضامن والعمل الملموس من أجل ضمان الأمن الغذائي والكرامة الإنسانية، مشددًا على دعم الكرسي الرسولي ومؤسسات الكنيسة الكاثوليكية للفقراء في جميع أنحاء العالم.