موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٠ مارس / آذار ٢٠٢٥
المطران إياد الطوال يترأس قداسه الأسقفيّ الأول في فلسطين

أبونا ومكتب إعلام البطريركية اللاتينية :

 

ترأس سيادة المطران إياد الطوال، النائب البطريركي للاتين في الأردن، يوم الأحد 9 آذار 2025، قداسه الأسقفيّ الأول في فلسطين، من بعد سيامته الأسقفيّة التي جرت في كنيسة عمّاد السيّد المسيح في المغطس، في 28 شباط الفائت.

 

وشارك في القداس الذي أقيم كنيسة سيّدة البشارة في بيت جالا، شمال غرب مدينة بيت لحم، بطريرك اللاتين السابق ميشيل صبّاح، المطران بولس ماركوتسو والمطران إيلاريو أنطونياتسي، وكاهن الرعيّة الأب حنا سالم، ورئيس المعهد الإكليريكي الأب برنارد بوجي، ولفيف من الكهنة من مختلف الكنائس الكاثوليكيّة والشقيقة، بحضور شخصيّات رسميّة ودينيّة، ورهبان وراهبات، وحشد من المؤمنين.

 

في بداية القداس، رحّب الأب سالم بالمطران الطوال مذكّرًا إياه بسنوات الدراسة التي قضوها معًا في ساحات المعهد وكنيسة بيت جالا، والتي ساهمت في تنشئة أجيال من الإكليريكيين على مر العصور. كما عبّر عن شكره لله على نعمة السيامة الأسقفية، مشيرًا إلى أنها بركة عظيمة تحلّ على المعهد الذي خرّج العديد من الكهنة والأساقفة الأكفاء القادرين على حمل رسالة الخدمة والرعاية لشعب الله.

 

وفي عظته، ركّز المطران الطوال على إنجيل الأحد (تجارب يسوع في البرية)، مميّزًا بين التجربة والشك، حيث أوضح أن التجربة تأتي من الخارج، بينما الشك ينبع من داخل الإنسان. وأشار إلى أن المسيح، في مواجهته للتجارب الثلاث، ثبت في إيمانه، فلم تتمكن التجربة من النيل منه، مؤكدًا أن الانتصار على الشك الذي يراود الإنسان من داخله هو السبيل لهزيمة التجارب والتغلب عليها، كما فعل السيد المسيح.

 

وفي ختام القداس، ألقى الأب بوجي كلمة شكر فيها المطران الطوال على خدمته المخلصة ومحبته الصادقة للمعهد، خاصة في مجال تطوير الشؤون الأكاديمية. وبعد انتهاء القداس، اجتمع الحضور للاحتفال بهذه المناسبة المباركة، مقدمين التهاني والتبريكات لسيادته على سيامته الأسقفية، وسط أجواء من الفرح والابتهاج على أنغام كشافة البابوية البيتجالية.