في ظل احتفال العالم  كل عام في مثل هذا اليوم 16 نوفمبر تشرين الثاني باليوم العالمي للتسامح، وفي ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم أجمع من ازدياد معدلات العنف والقتل والإرهاب وازدراء للأديان،  ورموزها، وعدم احترام التنوع  الديني والثقافي والإثني، وازدياد خطاب الكراهية والعنف، فإن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي،  تؤكد على قيمة الإنسان السامية كونه أعلى قيمة في الوجود بغض النظر عن جنسه أو دينه أو لونه ومعتقده.

وتدعو المنصة بإسم جميع أعضائها جميع الناس ذوي الإرادة الصالحة، والمنتمين إلى أديان وثقافات وأعراق متنوعة، إلى ضرورة نشر وغرس ثقافة التسامح الديني والثقافي والإثني واحترام الاختلاف في الدين، والمعتقد والفكر. ويؤكد أعضاء المنصة هعلى ضرورة الإسهام الإيجابي في التواصل معًا وصياغة التشريعات والقوانين  الوطنية لضمان المساواة في المعاملة، ومواجهة خطاب الكراهية الذي يزرع الفرقة والعنف والتطرف والإرهاب.

وإن المنصة في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الأسرة الإنسانية كافة، نظرا لتفاقم انتشار وباء الكورونا، تدعو الى نبذ الحروب والعنف والتطرف، لكي تتمكن الأسرة الإنسانية الواحدة، من اجتياز هذا التحدي الكوني الكبير، وتعزيز قيم التسامح والتضامن والاعتناء بمن هم أكثر فاقة وفقرا واحتياجا الى المساندة الطبية الوقائية والعلاجية.

يُذكر أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي منصة إقليمية أطلقت في شهر فبراير شباط 2018 بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتعد منصة الحوار الأولى من نوعها في العالم العربي التي يعمل من خلالها القيادات والمؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة بالتعاون مع كايسيد على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك، وبناء التماسك الاجتماعي في المنطقة انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة.