وبعد عزف السلامين الملكي الأردني والجمهوري الإيطالي، ألقى الأب رفعت بدر كلمة ترحيبية بالحضور أعرب من خلالها عن سروره بأنّ عددًا من مدارس البطريركيّة اللاتينيّة قد بدأت بتدريس اللغة الإيطاليّة منذ خمس سنوات، واصفًا إياها بـ"الخطوة الهامّة" والتي جاءت بدعمٍ من السفارة الإيطاليّة. وأشار إلى أنّ هذه الخطوة "تدلّ على حسن العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة بين المملكة الأردنيّة الهاشميّة والجمهوريّة الإيطاليّة".

كما رحبّت السيدة سميرات، باسم المدير العام للمدارس الأب د. فراس نصراوين، بالحضور وأعربت عن اعتزازها بمشروع تعليم اللغة الإيطاليّة في مدارس البطريركيّة اللاتينيّة، بالشراكة مع السفارة الإيطاليّة في الأردن، والتي من خلالها "يستطيع طالبنا أن يتعرّف على حضارة وتراث وثقافة الدولة الإيطاليّة والتي تعكس على تنمية الجوانب التربويّة والمعرفيّة لديه، لتزيد من قدراته على التواصل مع العالم الخارجي".

وقالت: "نطمح بأن تعممّ هذه التجربة التربويّة المميّزة على كافة المدارس المنتشرة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ونكون بذلك حققنا بعض من أهدافنا في السعى نحو الأفضل، ومدّ الجسور من خلال التوأمة بين الدولة الإيطاليّة والمملكة الأردنيّة الهاشميّة كجزء من نهج جلالة الملك عبدالله الثاني بأنّ العملية التربويّة ليست مقتصرة على الكتب والمنهاج، وإنما التطوير والاستثمار بالطالب في مختلف المجالات".

وبدوره أعرب الملحق الثقافي في السفارة الدكتور فراليوني عن إعجابه بأداء الطلبة، بإشرف المعلم كريم حداد، وقال بأنّ السفارة بصدد إنشاء مركز ثقافي متكامل في الأردن، سيفتتح في الربيع المقبل، ليهتم ليس فقط باللغة الإيطاليّة، وإنما بتعميق التعاون الثقافي بين المملكة الأردنيّة والجمهورية الإيطاليّة.

وتضمنت الاحتفاليّة التي أدارتها الطالبة هلا النسور، إلقاء كلمات وأشعار وعروض فنيّة أحياها طلبة المدرستين باللغة الإيطاليّة. وقدمت مديرتا المدرستين درعًا تذكاريًا لراعي الحفل، وهو عبارة عن مجسّم لمدينة البتراء الأثريّة الخالدة.