برعاية سيادة المطران وليم الشوملي، النائب البطريركي العام، تم افتتاح المبنى الجديد في الإدارة العامة لمدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين، وذلك بحضور وفد من فرسان القبر المقدس – ألمانيا.

في مستهل الحفل، رحّب المدير العام، الأب يعقوب رفيدي، بالحضور الكريم، معربًا عن امتنانه العميق لفرسان القبر المقدس في ألمانيا على تبرعهم السخي، ومؤكدًا أن هذا المبنى يُمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير البيئة التعليمية، لما له من دور في إثراء تجربة الطلبة، وتمكين المعلمين، وتعزيز كفاءة القيادات التربوية. كما ثمّن جهود الوكالة العامة للبطريركية اللاتينية بكافة أقسامها في متابعة تنفيذ المشروع، وخصّ بالشكر المهندس حسام خوري المشرف على أعمال البناء.

وفي كلمته، عبّر سيادة المطران وليم الشوملي عن بالغ سعادته بهذا الإنجاز التربوي، ووجّه شكره العميق للمانحين والداعمين، كما أشاد بدور إدارة المدارس وعملها المستمر في تطوير المسيرة التعليمية وتحقيق الرسالة التربوية للبطريركية.

كما ألقى السيد فرديناند جيز، ممثل فرسان القبر المقدس، كلمة عبّر فيها عن فخره بمساهمة الفرسان في دعم المبنى الجديد، مؤكداً التزامهم الدائم بمساندة مشاريع البطريركية التعليمية والإنسانية.

تخلّل الحفل عرض فيديو توثيقي يبرز مراحل البناء، وآخر يعرض جوانب من عمل مدارس البطريركية اللاتينية، ثم قام راعي الحفل بمباركة المبنى الجديد، وإزالة الستارة عن اللوحة التذكارية إيذانًا بالافتتاح الرسمي، وسط تصفيق الحضور وتقديرهم لهذا الإنجاز.

جاء إنشاء هذا المبنى بهدف تقديم خدمات متكاملة لدعم المدارس، حيث خُصص جزء منه ليضم مكاتب للموظفين، بالإضافة إلى قاعتين مجهزتين للاجتماعات وورشات العمل والتدريبات واللقاءات المختلفة، إلى جانب ساحة خارجية واسعة تُعد متنفسًا خلال أوقات الاستراحة.

وحضر حفل الافتتاح وفد من فرسان القبر المقدس في ألمانيا، وعدد من رؤساء كنائس رام الله، وعدد من الكهنة والراهبات، والوكيل العام السيد سامي اليوسف، ووفد من البطريركية ضم رؤساء الأقسام، بالإضافة إلى مديري مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين، ومديري المدارس الخاصة في رام الله، وممثلين عن المجلس الرعوي لكنيسة العائلة المقدسة في رام الله.