يُبدي قداسة البابا فرنسيس مِن خلال تصريحاته ورسائله وفي لقاءاته مع أصحاب القرار في عالَمِنا وغيرهم مِن أصحاب الشأن، أهمية بالغة "بضرورة إنقاذ كوكب الأرض وحماية البيئة البشرية. ولا ينفك يدعو لإزالة جميع التَّعدِّيات على الأرض دونما إبطاء "فالأرض لا تستطيع الانتظار "على حدِّ  قوله، وبصفتِها "بيتنا المشترك، فمن حقها الرعاية من خلال دعم وتوسيع الجهود وبشكلٍ ناجحٍ ولمنع تدهور النظام البيئي وَوَقفهِ". ومعتبراً الحفاظ على البيئة وحمايتها من قِبل جميع مكونات المجتمع مسألة أخلاقية.

ويَحُثُّ قداسته "على حماية الحياة الإنسانية بذاتها كونها عطيَّة من الله" كما يؤكد على أنَّ تعزيز الخير العام على كوكب الأرض على المدى البعيد يُعد أمرًا جوهريًا". وحول ظاهرة التغير المناخي، هذه المشكلة العالمية بأبعادها المختلفة وتحدياتها، كثيرًا ما نبَّه قداسته إلى أنَّ هناك أعدادًا لا حصر لها تتأثر بالأزمة المناخية التي تُلقي بظلالها وخاصة على الأكثر ضعفًا.

وجديرٌ بالذِّكر أنَّ رئيس جمعية التغيّر المناخي وحماية البيئة الأردنية، رئيس مركز عمَّان للسَّلام والتنمية اللواء المتقاعد منصور أبو راشد كان له شرف الالتقاء بقداسة البابا فرنسيس في المقر البابوي بالفاتيكان في شهر حزيران 2019 حيث تطرَّق في اللقاء لظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها على عَالَمِنا، وما يتعلق بالجهود المبذولة من قِبل الجمعية التي أُسِّسَت سنة 1914 مِن قِبَل نُخبةِ مُتطوِّعين واستقطبت مُهتمينَ ومُختصين في المجالات البيئية المختلفة يُساهمون حسب رسالة الجمعية -غير الرِّبْحِية-في المَشروعاتٍ والبرامج والأنشطة البيئية وفي مجال التوعية والإرشاد في المجتمعات المحلية ومع شريحة الشباب ومُنوِّهاً للتعاون القائم مع الجهات المعنية الرسمية والجامعات والطلبة.

ومن جانبٍ آخر، ولحرص قداسته على تحقيق السلام بين الدول لما فيه مصلحة الشعوب فإن قداسته ثمَّن عاليًا في اللقاء جهود العاملين بشأن السلام والتقارب بين الشعوب وما يختص بكرامة الإنسان، حيث تمَّ الإشادة بدعوة قداسته للتمسك بِقِيَم السلام وتعظيم الأخوَّة الإنسانية وتفعيل ثقافة الحوار والتفاهم لبناء مستقبل مزدهر آمِنٍ للأجيال.