قال تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)

يعيش العالم في هذه الأيام ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام، وقد احتفى القرآن بميلاده.

وعليه فإن تعظيم سيدنا عيسى عليه السلام والاحتفاء بذكرى ميلاده ليس شأنًا مسيحيًا، وإنما هو أيضًا من صلب عقيدتنا.

إن الدين الإسلامي يدعو أتباعه إلى محبة الناس ويأمرنا بالتعامل مع الآخرين انطلاقا من البر والإحسان.

وذكرى ولادة المسيح لهذا العام تأتي وتحمل معها رسائل مهمة للعالم:

الرسالة الأولى: ميلاد رسول السلام يأتي والعالم يسمع ويشاهد آلام أهلنا في غزة، من وحشية العدو الصهيوني المحتل من قتل للأطفال والنساء، وهدم للمساجد والكنائس. فرسالة السلام في مولد رسول السلام: أن أوقفوا شلال الدماء والأشلاء في غزة، ولن ينعم العالم بالسلام إذا لم ينعم أهلنا في غزة بالأمن والسلام ووقف العدوان الصهيوني عنهم.

الرسالة الثانية: الاختلاف ليس مبررًا لنشر ثقافة الكره والحقد بين الناس، فإن من قواعد الإسلام بناء العلاقات الطيبة مع الآخر ، فالاتجاه العقلاني الصحيح مع الآخر هو التعارف وليس العداء.

الرسالة الثالثة: إن إعلان الكنائس في الأردن إيقاف أشكال الفرح بميلاد المسيح تضامنا مع أهلنا في غزة، هو دليل على ترابط العلاقة بين المسلمين والمسيحين وأن المصير مشترك.