موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٨ يوليو / تموز ٢٠٢٤
الراهبان التوأمان جورج وجوني جلوف يسامان كاهنين في حلب

حراسة الأراضي المقدسة :

 

أخوان بالدم، ومن ثم في الدعوة إلى الحياة الفرنسيسكانية والآن في الكهنوت أيضًا. في يوم السبت السادس من تموز، في مدينة حلب السورية، مسقط رأسهما، نال كل من جورج وجوني جلوف، التابعين لحراسة الأرض المقدسة، الرسامة الكهنوتية. وبذلك ينضم الكاهنان الجديدان إلى رفيقيهما، مارك فيرتيدو ولورينزو باجاني، اللذين رسما كهنة في القدس يوم 29 حزيران.

 

 

في حلب بعد 17 عامًا

 

بالنسبة لرعية القديس فرنسيس في حلب، حيث نشأ التوأمان منذ الطفولة، وحيث خدما كصبية المذبح وساهما من ثم بالعمل مع مجموعات الشبيبة، هذه هي أول رسامة كهنوتية منذ 17 عامًا. ترأس الاحتفال النائب الرسولي للاتين في حلب، المونسينيور حنا جلوف، وهو أيضاً من الرهبان الفرنسيسكان التابعين لحراسة الأرض المقدسة، اضافة إلى كونه عمَّاً للكاهنين الجديدين. كما وحضر القداس نائب حراسة الأرض المقدسة الأب إبراهيم فلتس الذي قدم المرشَّحَين؛ اضافة إلى بعض أعضاء حراسة الأرض المقدسة الذين يمثلون كل جماعة الرهبان التابعين للحراسة، والرهبان من الطوائف السريانية وممثلي الكنائس المسيحية الأخرى في سوريا.

 

 

رتبة السيامة

 

بعد العظة، جرت طقوس السيامة. وبعد استجوابهما من قبل الأسقف، استلقى الأب جورج والأب جوني على الأرض بينما رنمت جماعة المؤمنين طلبة جميع القديسين، مع ذكر خاص لشهداء دمشق، الذين سيتم إعلان قداستهم في 20 تشرين الأول، وتذكرهم الليتورجيا في 10 تموز. ثم تلا الأسقف صلاة التكريس ووضع يديه عليهما، وتبعه كل الكهنة الحاضرين.

 

ارتدى الراهبان من ثم ثيابهما الكهنوتية ذات اللون الأبيض، ومسح الأسقف أيديهما بزيت المسحة المقدسة وربطتاها بقطعة من الكتان الأبيض (مانوتيرج). ووفقًا لتقليد قديم، كانت والدة الكاهنين الجديدين هي التي حلت القماش وجففت أيديهما وقبلتها لأول مرة، وتلاها في ذلك زوجها. ستحتفظ والدة الأب جورج والأب جوني بهذه القطع من القماش، التي سوف توضع بين يديها في ختام حياتها الأرضية. ويقال بحسب التقليد أنها متى حضرت أمام الرب، سيكون لديها كهنوت أبنائها لتقدمه أمام العزة الإلهية، هذا الكهنوت الذي له ترمز قطعة القماش هذه الممسوحة بالمسحة المقدسة. ثم بارك الكهنة الجدد والديهما. وتلقوا الكأس والصحن ومن ثم قبلة السلام من الكهنة الحاضرين. استمر الاحتفال بالقداس الإلهي بمشاركة الكاهنين الجديدين.