موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣١ أغسطس / آب ٢٠٢٤
إعادة انتخاب د. ميشال عبس أمينًا عامًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط
البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط
دير سيّدة البلمند البطريركي للروم الأرثوذكس ومعهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللاهوتي، في لبنان
30 آب 2024

أبونا :

 

عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الاستثنائي لانتخاب أمين عام للمجلس، وذلك في دير سيّدة البلمند البطريركي للروم الأرثوذكس ومعهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللاهوتي، في لبنان، يوم الجمعة 30 آب 2024.

 

وشارك في الاجتماع، مضيفه البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية، والبطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية، والنيافة الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، والقسّ الدكتور بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الإنجيلية الأرمنية في الشرق الأدنى، ورئيس المجلس عن العائلة الإنجيلية، وبمشاركة حضورية وعن بُعد لأعضاء اللجنة التنفيذية من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وفلسطين وقبرص، ممثّلين كنائس الشرق الأوسط الأعضاء في المجلس، وأمين العام المجلس الدكتور ميشال عبس، والأمناء العامّين المشاركين، وفريق عمل الأمانة العامّة من مدراء الدوائر والأقسام وإداريين.

 

استُهلّ الإجتماع بصلاة افتتاحية وتأمُّل كتابي برئاسة البطريرك يوحنّا العاشر. ودرس المجتمعون جدول الأعمال، حيث استمعوا إلى تقرير مفصَّل عن أعمال الأمين العام للمجلس خلال السنوات الأربع الماضية. ثمّ تمّت إعادة انتخاب الدكتور ميشال عبس أمينًا عامًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط بالإجماع، وذلك لولاية ثانية مدّتها أربع سنوات.

 

وتطرّق المجتمعون إلى أهمّية تفعيل قيم العدالة والسلام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصّةً في خضمّ ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتنكُّر لحقوقه الشرعية الثابتة التي تترك أثرها على كافّة دول المنطقة وعلى الوجود المسيحي في الشرق.

 

وأثنى المجتمعون على النشاطات التي تُقام بمناسبة السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، متطلّعين إلى ترسيخ العلاقات بين الكنائس لبناء مسار مشترك بين المسيحيين، وإلى تعزيز الخطاب المعتدل، عبر تفعيل المساحات الدينية المشتركة المبنيّة على أساس الحوار والأخوّة بين المسيحيين والمسلمين على حدٍّ سواء. وثمّن المجتمعون عمل الأمانة العامّة للمجلس ودوائره وأقسامه، وأعمال الخدمة والإغاثة التي يؤدّيها لمدّ يد المساعدة إلى المحتاجين في ظلّ الظروف العصيبة التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط.

 

ختامًا، رفع المجتمعون شكرهم إلى الربّ يسوع الذي بارك اجتماعهم وعضدَهم في أعماله، سائلين إيّاه أن يمنّ على بلدان الشرق الأوسط والعالم بالسلام النابع منه، هو ملك السلام والأمان، لينعم جميع الناس بالطمأنينة والإستقرار، وتحلّ البركة وتفيض النعمة، ومؤكّدين اتّكالهم الدائم على الربّ الذي يشدّد المؤمنين به بقوله: "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متى 14: 27).