في أجواء مليئة بالإيمان والعطاء، وتحت رعاية المطران سهيل دواني، مطران القدس للأنغليكان، احتفلت كنيسة المسيح الإنجيلية الأسقفية (الأنغليكانية) في مدينة الناصرة بتكريس وتدشين جرسية الكنيسة، بمشاركة المطران بولس ماروكوتسو، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، والقس نائل أبو رحمون، راعي الكنيسة، ولفيف من الكهنة من مختلف الكنائس، إلى جانب شخصيات اجتماعية ودينية، مسيحية وإسلامية.

انطلق الاحتفال بمراسم دينية داخل الكنيسة، حيث رحب القس أبو رحمون بالحضور المشارك. وفي سير الاحتفال كانت هنالك بعض كلمات، تطرق من خلالها المتحدثون إلى أهمية هذا الاحتفال في تعزيز مكانة الأماكن المقدسة في مدينة الناصرة، إضافة إلى التأكيد على اللحمة والوحدة بين جميع سكانها في مختلف المناسبات.

من جانبه، أشار المطران دواني في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال إلى اهمية المناسبة التي تجمع فيها المحتفلين والمشاركين، مؤكداً أن مدينة الناصرة كانت وما زالت تعيش الأجواء الأخوية التي يجب الحفاظ عليها، وعلى قدسيتها وعلى معالمها. كما وشكر الرعاة والعمدة الرعوية على جهودهم وعطائهم.

وكانت كلمة للسيد رمزي أبو العسل، الذي تحدث نيابة عن العمدة الرعوية والرعية، حيث تطرق في كلمته إلى المشاريع والإنجازات والأعمال العمرانية، من تدشين وإعادة بناء وترميم الكنائس التابعة للمطرانية، إضافة إلى بناء وترميم المؤسسات المختلفة التابعة للكنيسة.

وقال القس نائل ابو رحمون، راعي الكنيسة، تحدث قائلاً: "اليوم نسعد بهذه المناسبة الطيبة التي من خلالها تحقق أحد المشاريع التي تضعها الكنيسة نصب أعينها خلال هذه الفترة، علماً أن الكنيسة تم بناؤها عام 1871، وشهدت عدة مشاريع عمرانية وهذا آخرها".

وأضاف: "مشروعنا هذا يؤكد على الحضور العربي والمسيحي في الأراضي المقدسة، ويؤكد أيضاً على أهمية الحفاظ على الكنيسة ومعالمها ورموزها، والتأكيد على أهمية الحفاظ على مقدساتنا ومنح أبناء الكنيسة الشعور الديني وتقديم مسيرة دينية تربوية وتعليمية أساسها احترام الإنسان والاستثمار به، كون الإنسان إذا بني سليماً ستكون أساساته مثل الأرض المثمرة والبناء الناجح الذي سيكون صمام أمان وخادم للأجيال القادمة"، مقدماً شكره لكل من المهندس عصام انيس سروجي، والمقاول زهير اسكندر زهر، والعمدة الرعوية المتمثلة بنبيل حسن، رمزي أبو العسل، سني داغر، أمير ناصر، عادل ناصر، خليل مسلم، ريم أبو العسل، ورومل ناصر".