موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
"إن وقف إطلاق النار هذا يشكّل نقطة تحوّل في حياة الأرض المقدّسة". بهذه الكلمات استهلّ الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، رسالة فيديو مسجلة أمام كنيسة القيامة في مدينة القدس، بمشاركة حارس الأرض المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون، نشرها المركز المسيحي للإعلام.
وقال الكاردينال بيتسابالا: "يبدو أنّنا في بداية فترة جديدة. لقد بدأت الهدنة، هناك وقف لإطلاق النار ونحن ممتنون جدًا لذلك. هذه فرصة لكي نشكر الكنيسة العالميّة بأكملها التي كانت قريبة جدًا منا هذا العام، وساعدتنا ودعمتنا كثيرًا بالصلاة، وكذلك بالدعم الملموس. والآن حان الوقت أيضًا لمواصلة مساعدة ودعم هذه الكنيسة، واستئناف الرحلة المقدّسة، والعودة إلى القدس، والعودة إلى الأرض المقدّسة وزيارة الأماكن، وإعادة الحياة إلى الرئة الأخرى لهذه الكنيسة وهي الحج وحضور الحجاج".
وأضاف بطريرك القدس للاتين: "الحج آمن تمامًا. لا يوجد خطر. والآن حان الوقت أيضًا لرفع نظرنا والعودة إلى القدس لإدخال الفرح إلى قلوب العديد من العائلات المسيحية التي تنتظر بفارغ الصبر عودة الحجاج". وأشار إلى أنّ دعوته، برفقة حارس الأرض المقدّسة، هي "أن نبدأ هذا العام اليوبيلي المخصّص للرجاء بالعودة إلى مصادر الرجاء، وهي اللقاء مع المسيح القائم، وإعادة الأمل أيضًا إلى العديد من العائلات المسيحيّة". وقال: "عودوا فنحن ننتظركم بفرح".
وفي الفيديو، يتفق الأب باتون مع البطريرك بيتسابالا، مسلطًا الضوء على أهميّة الحج إلى الأرض التي ولد فيها يسوع ومات وقام من جديد. وقال: "نعم بالتأكيد. إنّ هذه سنة خاصة، كما ذكرنا صاحب الغبطة. إنها سنة اليوبيل ونحن الآن أمام كنيسة القيامة، التي تعد أحد المزارات الثلاث المخصصة لليوبيل في الأرض المقدسة والتي حدّدها الأب الأقدس، إلى جانب الناصرة وبيت لحم".
وأضاف الأب باتون: "نّ الدعوة هي أن نكون حجاج رجاء، وأن نأتي إلى الأرض المقدسة كحجاج، لنعود إلى جذور إيماننا، من ناحية، ولكن أيضًا للتعبير بطريقة ملموسة للغاية، أيضًا من خلال الحج، عن القرب من المجتمع المسيحي الصغير في الأرض المقدّسة".
تابع: "عندما تأتون للحج، فإنكم تجعلون جماعتنا المسيحية تشعر بأنها جزء من عائلة عالميّة وكاثوليكية، وهي عائلة المسيحيين، وعائلة الكنيسة، التي تعيش في جميع أنحاء العالم. وهناك أيضًا بُعد ملموس للغاية للتضامن. عندما تأتون إلى الأرض المقدّسة كحجاج، فإنكم في نفس الوقت تمنحون شعبنا الفرصة للعيش بكرامة من خلال عملهم الخاص. وكما قال صاحب الغبطة، فإن الحج آمن، ونحن نواصل صلاتنا من أجل أن تستقر الهدنة وأن تؤدي الهدنة أيضًا إلى طريق حقيقي وعملية سلام. تعالوا، نحن في انتظاركم ونحتاج إليكم".