موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أدان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة، التصعيد الخطير الذي يمثله الهجوم واسع النطاق الذي شنته جمهورية إيران الإسلاميّة على إسرائيل، ليلة 13 نيسان 2024، ودعا إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائيّة.
وأصدر غوتيريش بيانًا أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء الخطر الحقيقي لحدوث تصعيد مدمر على مستوى المنطقة. وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط.
وقال إنه أكد مرارًا وتكرارًا أنه لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى.
من جانبه، أصدر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس بيانا أبدى فيه قلقًا عميقًا إزاء الوضع الذي يتكشف في الشرق الأوسط، المرتبط بإطلاق إيران طائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل. وقال إنّ الإيرانيين أوضحوا تصرفهم في سياق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على السفارة الإيرانية في دمشق.
وتنص المادة 51 على عدم وجود في ميثاق الأمم المتحدة "ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسها إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء 'الأمم المتحدة' وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي..".
ونبّه رئيس الجمعية العامة إلى أن الرد الإيراني يؤدي إلى تفاقم حالة السلام والأمن المتوترة والحساسة أصلا في الشرق الأوسط. ودعا، بقوة، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تجنب المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة، قائلا إن هذه لحظة تتطلب قرارًا يتسم بالحكمة والحصافة، حيث يتم النظر بعناية شديدة في المخاطر والمخاطر الممتدة. وأضاف: "أتوقع أن تحترم السلطات الإيرانية وعدها بأنه من خلال تصرفهم اليوم، يمكن اعتبار الأمر قد انتهى".
وحذر دينيس فرانسيس من أن الحلقة المفرغة من الهجوم والهجوم المضاد لن تؤدي إلى أي مكان، بل ستؤدي حتمًا إلى المزيد من الموت والمعاناة والبؤس، مؤكدًا أن "الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل أي خلافات بالطرق السلمية".