موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تحتفل الكنيسة في الثاني من شباط، بعيد تقدمة الطفل يسوع إلى الهيكل، وهو الحدث المذكور في إنجيل لوقا 2: 22-39. به أتمّ يوسف ومريم ما تفرضه شريعة العهد القديم: «كلُّ ذكرٍ فاتح رحمٍ يُدعى مُقدَّسًا للربّ» (خروج 13: 13)، فكانا بذلك مثال الأسرة المؤمِنة التَّقيّة.
وُجِدَ هذا العيد في مدينة القُدس منذ القرن الرابع، بعد ذلك انتشر في سوريا ومنها إلى القسطنطينية في القرن السادس ومن هناك عبر إلى الكنيسة الغربيّة. وفي هذا اليوم، ترفع الكنيسة صلاتها من أجل جميع المكرّسين والمكرّسات حول العالم.
يُذكّرنا هذا العيد بسرّ التجسّد الذي ٱحتفلنا به، ويشير إلى تضامن الربّ المُتأنِّس مع البشرية في خضوعها للشريعة، كما يؤكّد الرسول بولس: «لمّا تمّ الزمان أرسل الله ٱبنَهُ مولودًا لامرأةٍ، مولودًا في حُكمِ الشَّريعة، ليفتديَ الّذين هم في حُكمِ الشريعة فننالَ التَّبنِّي» (غلاطية 4: 4-5). جرت العادة، في هذا العيد، أن تُبارك الشموع ويُطاف بها كونها رمزٌ للمسيحِ «نورِ الأمم»، كما دعاهُ سمعان الشيخ.
صلاة: أَيُّهَا الإِلَهُ الأَزَليُّ القَدِيرُ، جِئْنَا اليَوْمَ نَذْكُرُ تَقْدِمَةَ ٱبْنِكَ الوَحِيدِ المُتَجَسِّدِ فِي الهَيْكَل، فَأَعطِنَا أَن نَمْثُلَ نَحْنُ أَيْضًا أَمَامَ عِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ، بِنُفُوسٍ نَقِيَّةٍ صَافِيَة. بِرَبِّنَا يَسُوعَ المـَسِيحِ ٱبْنِكَ الإِلَهِ الحَيّ المـَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.