موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١ يوليو / تموز ٢٠٢٤
كاهنان جديدان لحراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانيّة

حراسة الأراضي المقدسة :

 

تحتفل حراسة الأرض المقدسة بأربعة من أبنائها الذين أصبحوا كهنة. ففي 29 حزيران، وهو التاريخ التقليدي للرسامات لدى الفرنسيسكان، في كنيسة دير المخلص، وضع الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، يديه على لورينزو باجاني ومارك فيرتيدو بالافوكس، كما سيتلقى راهبان آخران، التوأمان جورج وجوني جلوف، الرسامة الكهنوتية في 6 تموز في مدينة حلب (سوريا)، مسقط رأسهما.

 

جميع الرهبان الذين تمت رسامتهم هذا العام هم أعضاء في حراسة الأرض المقدسة، وصلوا إليها من مسارات مختلفة. في حين كان الاختيار بالنسبة للتوأم جلوف أمراً طبيعياً إلى حد ما، لأنهما من الأرض المقدسة، فقد اختار الأخ مارك والأخ لورينزو الحراسة بعد دراسة إمكانيات أخرى.

 

الأخ مارك، من الفلبين، تعرف على الفرنسيسكان في وطنه، لكنه اقترب من واقع الحراسة من خلال موقعها على الإنترنت ومن ثم من خلال الاتصال بمنشط الدعوات. بالنسبة للأخ لورينزو، الإيطالي، المفتون بالشرق الأوسط والروحانية الشرقية، جاء اختياره للحراسة خلال حوار مع معرّفه.

 

من تقولون أنني هو؟

 

في عظته، اتخذ الكاردينال بيتسابالا سؤال يسوع في الإنجيل الذي قرأه للتو كنقطة انطلاق، قال: "من تقولون أنني هو؟"، فقد وجد أن التجربة تكمن في التفكير بيسوع كرجل خارق، عبقري، لكنه لا يزال انسانًا. وقال للكهنة الجدد: "أنتم لم تتركوا كل شيء (...) لمجرد الذهاب وراء انسان عادي، وإن كان جذابًا. "إنكم لتثيرون الشفقة لو كان الأمر كذلك. لقد تركتم كل شيء، وأنتم على وشك أن تصبحوا كهنة، أي مكاناً للقاء بحضور وبصورة الله الحي، الذي جلب الخلاص، الذي يحتاج إليه كل إنسان والعالم."

 

بعد العظة، أقيمت رتبة الرسامة. ومن بعد استجواب المرشحين من قبل الأسقف، استلقوا جميعًا على الأرض، بينما أخذت الجماعة ترنم طلبة جميع القديسين. بعد ذلك مباشرة، تلا البطريرك صلاة التكريس. تلا ذلك ارتداء الثياب الكهنوتيّة (البطرشيل وبدلة القداس)، ومن ثم المسح بالزيت المقدس وتسليم الكأس والصينية. ثم صعد الكهنة الجدد إلى المذبح للمشاركة، ككهنة، في تكريس الخبز والخمر.

 

 

استمروا في الإجابة على يسوع

 

في نهاية القداس، ألقى الأب مارك كلمة شكر فيها باسمه وباسم الأخ لورينزو الحاضرين، وقال: "نريد أن نبذل حياتنا ونقضي كل لحظة من كهنوتنا في خدمة الثالوث الأقدس وحقيقة هذه الأرض المقدسة". من جهته، وجه حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، كلمة قصيرة للكهنة الجدد، قال فيها: "أدعوكم للإجابة على سؤال يسوع كل يوم: "من تقولون أنني هو؟" وسؤال آخر أيضًا: "هل تحبني أكثر منهم؟". في المنتصف يوجد طريق الحياة ورحمته تجاه ضعفنا. عندما تتعثر، فإن الشيء المهم هو النهوض مرة أخرى، والاستمرار في اتباع يسوع، وحبه وإعطاء حياتك من أجله".