أعرب الأب فرانشيسكو يلبو الفرنسيسكاني، حارس الأرض المقدّسة، عن حزنه العميق إزاء الأوضاع المأساويّة في مدينة غزة، في ظلّ ما تشهده من عمليات إخلاء قسري واحتلال عسكري تدريجي، وما يرافق ذلك من ضحايا أبرياء وأزمة إنسانية متفاقمة.

وقال الأب يلبو في رسالة أصدرها: "إنّ الأخبار الأخيرة عن عمليات الإخلاء القسري من مدينة غزة والاحتلال العسكري التدريجي للمدينة، بما يحمله ذلك من عواقب مأساوية على صعيد الضحايا الأبرياء والأزمة الإنسانيّة، قد أثارت في قلوبنا حزنًا أعمق ومشاعر قرب أكبر تجاه المسيحيين وجميع سكان غزة، الذين يتحملون منذ ما يقارب السنتين صراعًا غير مسبوق".

وأكد حارس الأرض المقدسة تضامن الحراسة مع البطريركيتين اللاتينية واليونانية الأرثوذكسية في القدس، اللتين تواصلان، برفقة الكهنة والرهبان والراهبات، ضمان الحضور إلى جانب مسيحيي مدينة غزة. وأضاف: "لا يسعنا إلا أن نتخيّل المشاعر التي تسكن قلوب البطاركة وجماعاتهم. إنّنا مثل مريم عند أقدام الصليب، أمام استمرار آلام الجمعة العظيمة في أعضاء جسد المسيح المتألّمين".

كما عبّر عن "قلقه البالغ" على مصير سكان مدينة غزة، مثمّنًا على "الشهادة الشجاعة للإيمان التي يقدمها أولئك اختاروا البقاء بجانب شعبهم، متمثلين بالراعي الصالح، بحضورهم الجسدي إلى جانب الأضعف والأكثر هشاشة، وبكلمة إيمان بأنّ "المحبة وحدها قادرة على غلبة الكراهية والانتقام والموت".

وختم حارس الأرض المقدّسة رسالته بالتأكيد على الاتحاد في الصلاة مع بطريركي اللاتين واليونان الأرثوذكس في القدس، موجّهًا نداءً إلى المجتمع الدولي وأصحاب القرار من أجل إيقاف دوامة الموت العبثي واتخاذ خطوات فعّالة لوضع حدّ للحرب ولآلام جميع ضحاياها.