موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١١ مارس / آذار ٢٠٢٣
رعية اللاتين في الجبيهة تتابع سلسلة اللقاءات في الجمعة الثانية من مسيرة الصوم

الأخت سيسيل حجازين :

 

أحيت جوقة القديس بولس في الجبيهة، الجمعة، رياضة درب الصليب من أجل السينودس، بقيادة حنين جدعون، وعزف طارق طايع، برفقة كاهن الرعية الأب سامر مدانات، وقد اشتملت مراحل درب الصليب على الصلاة من أجل عدة نيات حسب مسيرة السنودس، من أجل المرضى في الرعيّة ومن أجل الأنفس المطهرية، ولكل إنسان بحاجة إلى الصلاة.

 

كما رفعت الصلاة من أجل الحبر الأعظم والأساقفة كي يتمكنوا من المحافظة على وديعة الإيمان ووحدة الكنيسة ونشر تعاليم المسيح والشهادة له، وأيضًا من أجل الكهنة، خدام الكنيسة، حتى يساعدهم الرب في هذه العنصرة الجديدة فيفتحوا أبواب الكنيسة للجميع دون تميز ويبحثوا عن الخروف الضال. وأيضًا رفعت الصلاة من أجل الرهبان والراهبات الذين يعيشون البتولية لكي تساعدهم هذه النذور على توعية المؤمنين وخاصة فئة الشباب على جمال الفضيلة وطهارة الروح والجسد، ولكي تعيش الرعية مسيرة كنسية مشتركة وشاملة يقودها الروح كما قاد الكنيسة الاولى.

 

وبعد صلاة درب الصليب توجه الجميع إلى قاعة الرعية للاستماع إلى المحاضرة الثانية من سلسلة المحاضرات التي يقدمها الاستاذ رائد خوري، المحاضر في المركز اليسوعي. وتم في هذه المحاضرة التركيز على بنية إنجيل القديس متى المكونة من خمس عظات، والتي تتمحور في أساسها حول مفهوم الكنيسة كحاضنة للملكوت. أما القسم الثاني من المحاضرة، فقد تمحور حول أهمية التكامل ما بين القديم والجديد. فالسيد المسيح لم يأت ليلغي شريعة العهد القديم، وإنما ليصل بتلك الشريعة إلى كمالها. والكنيسة كحاضنة للملكوت لا تلغي ما هو قديم، وإنما تنظر لما هو قديم بنور السيد المسيح القائم من الموت. وقد  ذكّر قداسة البابا في رسالته للكنيسة الجامعة في الزمن الأربعيني "زهد الصوم، مسيرة سينوديّة" بأهمية اللقاء ما بين القديم (موسى وايليا) والجديد (السيد المسيح)، فالعهد القديم بجميع طقوسه ورموزه يجد ملئه بالمسيح يسوع.

 

وفي نهاية المحاضرة، كان هناك مجال للأسئلة وللنقاش التي اتصفت بالحوار البناء والاصغاء مما اغنى الحضور.