استهلّ غبطته الزيارة بلقاء خاص في دير راهبات الوردية، حيث ترأس رتبة تكريس الكابيلا الخاصة بالدير على اسم القديسة ماري ألفونسين غطّاس، مؤسّسة رهبانية الوردية المقدّسة، التي عاشت وخدمت في هذا الدير، وتركت فيه إرثًا روحيًّا غنيًّا يشهد لبطولتها الإنجيلية ولتواضعها وخدمتها.

كما التقى غبطته بمجموعة من الفعاليات الرعوية من أبناء الزبابدة، من المجلس الرعوي ومجالس الشبيبة والكشاف، حيث استمع إلى خبراتهم وهمومهم، وشجعهم على مواصلة رسالتهم في الكنيسة والمجتمع، مؤكّدًا على أهمية العمل المشترك والعيش بروح الشركة والتضامن.

وتوجت الزيارة بالاحتفال بالقداس الإلهي، بمشاركة كاهن الرعيّة الأب إلياس تبّان، وعدد من الكهنة، وحضور الرئيسة العامة لرهبانيّة الورديّة الأم صوفي حتر، والمؤمنين. وفي عظته، شدّد البطريرك على ضرورة الاقتداء بالعذراء، وسط التحدّيات الحاليّة، فهي التي عاشت الإيمان بثقة وصمت، وتقدّمت في درب الطاعة والتسليم التام لإرادة الله. وقال: "لنكن على مثلها شهودًا للرجاء في عالم جائع إلى السلام".

واختُتم اليوم الروحي بـالدورة الاحتفالية التقليديّة، حيث جاب شخص العذراء مريم شوارع البلدة وأزقتها، وسط التراتيل والصلوات، بمشاركة الأهالي والضيوف في مشهدٍ مهيب مليء بالإيمان والفرح، عبّر عن تعلق أبناء الزبابدة بالعذراء مريم، أم الكنيسة وأم الجميع.