موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٩ مارس / آذار ٢٠٢١
رتبة درب الصليب مع البابا فرنسيس بعيون وقلوب الصغار

فاتيكان نيوز :

 

عشرون طفل من روما وفولينيو سيكونون إلى جانب البابا فرنسيس في رتبة درب الصليب هذه السنة ولكن عددًا أكبر منهم قد شارك في تحضير الرسومات التي سترافق مراحل درب الصليب وفي تحضير التأملات التي سيقرأها أربعة منهم في ساحة القديس بطرس الخالية كما حدث في العام الماضي خلال الاغلاق تام بسب المرحلة الأولى لمواجه وباء الكورونا. أربعون طفل آخرين سيكون حاضرين بين الحشد في بازليك القديس البطرس ممثّلين الخمسمائة طفل من أطفال التعليم المسيحي الذين يستعدون لنوال سرّي الإفخارستيا والتثبيت في رعيّة "Santi Martiri d’Uganda" في روما، والمائة وخمسة وأربعين طفلاً وشابًا من "الأشبال" و"الجوالين" و"الرواد" من جمعية المرشدين والكشافة الإيطالية الكاثوليكية "Foligno I" من فولينيو بالإضافة إلى ثلاثين طفل وشاب من مركز الأطفال "Tetto Casal Fattoria" وثمانية أطفال، تتراوح أعمارهم بين ثلاث وثماني سنوات، من مركز الأطفال " Mater Divini Amoris". جميعهم رواد في اعداد النصوص والرسومات التي ستجعلنا نعيش مجددًا مع البابا فرنسيس آلام يسوع وموته.

 

يخبر الأب لويجي ديرّيكو كاهن رعيّة "Santi Martiri d’Uganda" لقد أثّرت بي تأملاتهم حول لقاء يسوع مع أمّه، إنها لحظة مؤثرة جدًا بالنسبة لكثيرين، وأضاف لقد كتب أحدهم: "كم تعزب يسوع على الصليب عندما رأى أمّه تبكي عند أقدام الصليب". إنّها ردّة فعل طبيعية لأنّهم يملكون علاقة عميقة مع والِدِيهم. وفي زمن الوباء تابع الأب لويجي ديرّيكو المسؤول أيضًا في أبرشيّة روما عن راعوية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إن أطفالنا في التعليم المسيحي قد تأثّروا كثيرًا لخطر إمكانيّة أن يصابوا بالوباء وأن يبقوا وحدهم، وكذاك من خلال درب الصليب رأوا أن يسوع قد تُرك وبقي وحده، وكان هناك فقط أمه وبعض من أصدقائه المقربين إليه. ويخبر الأب لويجي بين الدروس المدرسية عن بعد ولقاءات التعليم المسحي عبر منصة "Zoom" كان من المهم بالنسبة لهم أن يشاركوا في تحضير درب الصليب والمشاركة فيها فيما بعد، على الرغم من أن العديد منهم سيقومون بذلك عبر التلفاز، لأن هذا يعني بالذات أنهم ليسوا متروكين وأنّهم لن يبقوا لوحدهم.

 

وشرح الأب لويجي ديرّيكو أنّه إلى جانب القراء الأربعة، واحد لكل واقع تعليمي يشارك في هذه التحضيرات، سيكون هناك ثمانية أطفال يحملون الصليب وثمانية آخرون سيحملون المشاعل على طول مسار المحطات الأربعة عشر، والتي سترسم، كما في عام ٢٠٢٠، دائرة حول المسلة في ساحة القديس بطرس. إلا أن هذا العام لن يسير مع البابا فرنسيس الأطباء والممرضات الذين كانوا في الخطوط الأمامية في مواجهة فيروس الكورونا وسجين سابق، ومرشد سجن وبعض حراس السجن، وإنما أطفال التعليم المسيحي في رعيّة "Santi Martiri d’Uganda" في روما وبعض الأطفال من جمعية المرشدين والكشافة الإيطالية الكاثوليكية "Foligno I" من فولينيو وآخرون من مركزين للأطفال في روما.

 

ويشرح أليساندرو بيتوكي رئيس جمعية المرشدين والكشافة الإيطالية الكاثوليكية "Foligno I" إن تأملاتنا لدرب الصليب قد قمنا بها كعمل جماعي حيث كل واحد من الفتيان والفتياتقد كتب بأسلوبه الخاص ووضع جزءًا صغيرًا من نفسه في تأمّله. في مركز "Tetto Casal Fattoria" الذي يلتزم في مساعدة الأطفال والشباب ضحايا الفقر والبؤس قام الأطفال برسومات جميلة جدًّا وبطريقة جيّدة وتشير بشكل متنبّه إلى معاناة الأشخاص ويخبر مدير المركز فابريتزيو غيسيني لقد تأثر أطفالنا بشكل خاص بلقاء يسوع بأمّه ومساعدة سمعان القيرواني له، وجاءت رسومات مثيرة للاهتمام، من قبل فتيان لم يسبق لهم أن عبّروا عن أنفسهم بشأن هذه القضايا من قبل.

 

"أما الأطفال الأكبر سنًا، الذين يبلغون من العمر حوالي سبع أو ثماني سنوات، فقد أضافوا إلى رسوماتهم عبارات صغيرة - كما أخبرتنا الأخت غابرييلا بيستيلي، من راهبات بنات الحب الإلهي، والمسؤولة عن مركز الأطفال " Mater Divini Amoris" – فقد كتبوا أنّه على الوالدِين أن يُحبّوا بعضهم البعض، ولا يجب أن يتشاجروا، وكتبت فتاة صغيرة، في شكل صلاة تقريبًا، ألا تغيب عنها أبدًا نظرة والدتها.