موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٩ مايو / أيار ٢٠٢٣
دير يتحوّل إلى مزار بعد اكتشاف جثة سليمة تمامًا لراهبة دفنت قبل 4 سنوات

أبونا :

 

تقاطر مئات الأشخاص في الولايات المتحدة إلى دير في بلدة غاور الصغيرة في ولاية ميسوري لمشاهدة جثمان الأخت فيلهلمينا لانكستر، مؤسّسة رهبنّة العذراء ملكة الرسل البندكتان، والتي لم تظهر عليها علامات للتحلّل بعد أربع سنوات على دفنها.

 

وتمّ إخراج جثمان الأخت لانكستر من القبر في 18 أيار حتّى يتمّ دفنه في مكان آخر داخل كنيسة الدير. ولكن عندما تمّ فتح التابوت، تبيّن أن الجسد كان سليمًا، ولم يكن هناك أية علامات تحلّل تقريبًا. وأفادت وسائل إعلام بأنّه لم يتم تحنيط الجثمان على الإطلاق، بل تمّ دفنه داخل تابوت خشبي بسيط في 29 أيار 2019، وقد تعرّض للرطوبة والعوامل الجويّة المختلفة.

 

وقالت راهبة طلبت عدم الكشف عن اسمها، لمجلة نيوزويك: "أخبرنا موظفو المقبرة أن نتوقّع عظامًا فقط في هذه الظروف، حيث دفنت الأخت لانكستر دون تحنيط وفي تابوت خشبي بسيط". وذكرت الوكالة الكاثوليكيّة أنّ العمّال عثروا على طبقة رقيقة من العفونة على جسد لانكستر، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عملية التكثّف في التابوت المتصدّع.

 

المصدر: وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

آراء متعدّدة

 

يقول نيكولاس باسالاكوا، رئيس قسم أنثروبولوجيا الطب الشرعي في جامعة غرب كارولينا: "بشكل عام، عندما ندفن جثة، فإنّنا نتوقّع أن يستغرق الأمر ما يقارب الخمس سنوات حتى تصبح هيكلاً عظميًا. وهذا الأمر يتم من دون نعش أو شيء يحيط بالرفات. بالنسبة لهذه الجثة التي دفنت في نعش، فأنا شخصيًا لا أجد أنّه من المدهش للغاية أن تبقى الرفات محفوظة بشكل جيّد بعد أربع سنوات فقط".

 

لكن ومع ذلك، انتشرت أخبار الكشف عن الجثمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سافر المئات إلى الدير البندكتاني لمشاهد جثة الأخت لانكستر. هذا وسيتم وضع الجثمان، بعد ظهر الاثنين 29 أيار، في صندوق زجاجي، وسيبقى متاحًا لزيارة الجمهور.

 

وكانت الكنيسة الكاثوليكيّة قد سجلت على مدار القرون الماضية المئات من الحالات المماثلة لأجساد غير متحللة، فيما يراه البعض علامة على القداسة، وإن كان لا يعني بالضرورة أن اصحاب هذه الأجساد مرشحون لإعلانهم طوباويين أو قديسين.

 

مطران أبرشيّة مدينة كانساس أشار في بيان إلى أنّه لم تبدأ بعد مسيرة لتقديس الراهبة. وأوضح بأنّ هنالك حاجة إلى "تحقيق شامل" للإجابة على "الأسئلة المهمّة" التي أثارتها حالة جسد الراهبة لانكستر، داعيًا "جميع المؤمنين إلى مواصلة الصلاة للبحث عن إرادة الله في حياة الراهبات البندكتانيات، وجميع الراهبات، وكلّ المعمّدين في دعوتنا المشتركة إلى القداسة، برجاء وثقة في الرّب".