موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تصوير: مكتب إعلام البطريركية اللاتينية
احتفلت حراسة الأراضي المقدّسة، الأحد 21 أيّار 2023، بالرسامة الشماسيّة الإنجيليّة لسبعة من رهبانها، وذلك في القداس الاحتفالي الذي ترأسه البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في كنيسة دير المخلص، بالبلدة القديمة بمدينة القدس.
والشمامسة الجدد هم: الأخ ديفابانغ نتسالا من جنوب إفريقيا، الأخ جورج جلوف من سورية، والأخ يواكيم خوسيه من موزنبيق، الأخ جوني جلوف، الأخ لورينزو باجاني من إيطاليا، الأخ مارك بالافوكس من الفلبين، والأخ روبرت ميندوزا من بيرو.
ومخاطبًا الشمامسة الجدد، قال البطريرك بيتسابالا في عظته: إنّ "رسامتكم كشمامسة لا يجعلكم أشخاصًا مميزين، أو رؤساء ومعلمين، ولا حتى رسامتكم الكهنوتيّة. حتى لو، في بعض سياقاتنا، سيمنحكم مكانًا خاصًا، تذكّروا أنكم تخدمون الملكوت فقط، وأنكم لستم مالكًا لكلمة الله، إنما نحن فقط خدم، أي أولئك الذين يساعدون على نشر الكلمة. سوف تخدمون بطريقة خاصة على المائدة الإفخارستيا، لتكسروا الخبز وتناولوه للآخرين. وهذا ما ستقومون به طوال حياتكم".
أضاف: "لا تقعوا في إغراء أولئك الذين يريدون استخدام دورهم وموقعهم لإظهار أنفسكم، والذين يجعلون من المسيح في خدمة آرائهم الخاصة، ويفسرون كلمة الله على طريقتهم الخاصة، بدلاً من إعلانها في شركة كاملة مع الكنيسة. لتكن الإفخارستيا أساس خدمتكم على المذبح وفي الحياة. لا تجعلوا من الأسرار، التي أنتم مجرد خدام لها، مناسبة لتظهروا فيها. كونوا أدوات للنعمة فقط".
وشدّد غبطته على أهميّة أن يظهروا في حياتهم مجد الله، وأن يتبنوا أسلوب يسوع، وأن يحملوا صلبانهم، وأن يظهروا حبهم الخاص، ليس بحسب منطق العالم، إنما وفق المسيح. وقال: "أن تصبح شماسًا لا يعني إنجاز الأعمال؛ لكنها المشاركة بشكل وثيق في أسلوب حياة الله الذي يعطي نفسه باستمرار للآخرين. إنّ الموقف الأقرب إلى الله بالتحديد هو موقف الخدمة، فيسوع أظهر ذلك عندما ائتزر بمنديل وغسل أقدام تلاميذه. وأنتم أيضًا، بارتدائكم هذا الثوب، تلبسون حياة الله، وحياة عطاء الذات. وهكذا ينعكس مجد يسوع فيكم أيضًا".
وخلص البطريرك بيتسابالا في عظته إلى القول: "لدينا أمثلة كثيرة على أن طريقة الحياة هذه هي مصدر للفرح والوفاء: القديس فرنسيس الأسيزي. أظهر لنا أن ما يطلبه يسوع في صلاته الكهنوتيّة ليست مستحيلة بل ممكنة. إن يتجرد المرء من كل شيء، لخدمة الرب فقط. وما هو جنون في عالمنا، سيكون مصدر سعادة لا مثيل لها وحياة كاملة"، راجيًا "أن تصبح حياتكم كرهبان أكثر إشراقًا اليوم، عسى أن تزيد الرسامة الشماسيّة مملكة الرب الآتي، والتي نحن جميعًا خدم متواضعين لها، كلٌ على طريقته".