موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٠ ابريل / نيسان ٢٠٢٥
مباركة الأعمال الفنية في الكنائس الإسبانية في حقل الرعاة

حراسة الأراضي المقدسة :

 

في 5 نيسان، في بيت ساحور، قرب بيت لحم، وبالتحديد في حقل الرعاة، تمت مباركة الأعمال الفنية التي وضعت في الكنائس الجديدة المُكرسة لسيدة غوادالوبي، شفيعة شعب إستريمادورا وملكة العالم الناطق بالإسبانية، وللحبل بلا دنس.

 

أُقيم الاحتفال خلال رحلة حجّ نظمها "مركز الأرض المقدسة" في إسبانيا، بقيادة مديره، الأب روفينو لويس كوينتانا، بحضور وفد من أبرشية طليطلة، برئاسة رئيس أساقفة إسبانيا، المونسينيور فرانسيسكو سيرو تشافيس. وسيتم تكريس الكنيستين عند انتهاء الأعمال.

 

 

الاحتفال بالقداس الإلهي

 

ترأس المونسينيور سيرو تشافيس احتفالًا بالقداس الإلهي في الكنيسة المكشوفة المُخصصة لسيدة غوادالوبي. شارك في القداس حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، والأب روفينو لويس كوينتانا. كما حضر الاحتفال أيضاً القنصل العام الإسباني في القدس، خوسيه خافيير غوتييريز بلانكو-نافاريتي.

 

بعد القداس، بُوركت اللوحة الخزفية خلف المذبح. وهي لوحة "أزوليجو"، المصنوعة من الخزف المطلي، الذي تتميز به منطقة طليطلة. في وسطها، صورة للعذراء سيدة غوادالوبي. وعلى جانبيها، مشهد العثور العجيب على التمثال والموكب الذي قاده رئيس أساقفة طليطلة، والمدينة في الخلفية.

 

 

شفيعة إستريمادورا

 

وتابع المونسينيور سيرو تشافيس حديثه إلى موقع الحراسة الإلكتروني، قائلاً: "خلال رحلاتي العديدة إلى الأرض المقدسة، لطالما ذكّرني حقل الرعاة بصورة العذراء مريم سيدة غوادالوبي، شفيعة إستريمادورا وملكة الهيسبانيداد"، أي التحدث باللغة الاسبانية.

 

في مدينة غوادالوبي الإسبانية (إستريمادورا)، التابعة اليوم لأبرشية طليطلة، ظهرت العذراء مريم لراعي غنم، طالبةً منه الحفر هناك. وهكذا عُثر على تمثال العذراء مريم، الذي يجري تكريمه اليوم في دير غوادالوبي. وقد موّلت أبرشية طليطلة هذه الكنيسة، بمشاركة أبرشيات ميريدا-بطليوس، وكوريا-كاسيريس، وبلاسينثيا (إستريمادورا)، وبعض المؤسسات في إستريمادورا وطليطلة ومناطق إسبانية أخرى.

 

وانطلقت المبادرة بمناسبة الاحتفال باليوبيل المخصص لشفيعة إستريمادورا، والذي أقيم بين عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢٢. وتابع المونسينيور سيرو تشافيز قائلاً: "عندما وصلتُ إلى أبرشية طليطلة عام ٢٠٢٠، شعرتُ بحدسٍ أثمرَ هذه الكنيسة، بعد أن تشاركتُه مع الجميع".

 

 

كنيسة الحبل بلا دنس

 

بعد الاحتفال في الهواء الطلق، توجّه الحاضرون في موكبٍ نحو كنيسة الحبل بلا دنس ("الكنيسة الإسبانية")، التي بُنيت بفضل تبرعات المؤمنين الإسبان. في الكنيسة، بُوركت سلسلة من لوحات الفنان الإسباني ميغيل أنخيل لاغونا: وفي الوسط، محاطةً بهالةٍ لوزية الشكل، ظهرت صورة للعذراء التي حُبل بها بلا دنس، مُمثّلةً وفقًا للتقاليد الفرنسيسكانية.

 

على الجانبين، وضعت 20 ميدالية، تشير إلى المزارات المريمية في الأرض المقدسة، كتاج للصورة الكبيرة المخصصة للسيدة العذراء سلطانة الحبل بلا دنس. وعلى جانبي دير الرهبان، وضعت صورتان توضيحيتان كبيرتان تشيران إلى الشعب الإسباني (إلى اليسار) والعائلة الفرنسيسكانية (إلى اليمين) وهم يكرمون العذراء مريم (بما في ذلك الأخوين الراهبين مانويل رويز لوبيز ونيكانور أسكانيو، اللذين استشهدا في دمشق).

 

كما تمت مباركة بلاطة أزوليجو للسيدة العذراء مريم الكرملية، موضوعة عند مدخل الكنيسة، وبيت قربان مصنوع في إسبانيا من أجل "المصلى العربي".

 

 

السلام من أجل الأرض المقدسة

 

خلال الاحتفال، أُقيمت صلوات خاصة من أجل السلام في الأرض المقدسة، وكان حضور الحجاج علامة كعربون للخير الذي نرجوه، وفق تعبير الأب الحارس.

 

من ناحيته، قال المونسينيور سيرو تشافيز: "من هذا المكان المقدس، حيث أعلن الملائكة لأول مرة "السلام على الأرض للناس الذين بهم المسرة"، أتمنى أن تُرفع هنا دائمًا صلاة من أجل السلام. أنضم إلى الكنيسة الحاجة في هذه الأرض حتى يسمع الجميع أنشودة السلام والخير يتردد صداها دائمًا في جميع أعمال الحراسة الفرنسيسكانية".