موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٣ مايو / أيار ٢٠٢٢
المطران غالاغر يختتم زيارته إلى أوكرانيا: التقيت شعبًا جريحًا لكنه عازم على المضي قدمًا

فاتيكان نيوز :

 

في ختام الزيارة التي قام بها إلى أوكرانيا، قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجيّة) المطران بول ريتشارد غالاغر، أنه شاهد في أوكرانيا شعبًا جريحًا، لكنه يتمتع بشجاعة وعزيمة كبيرتين، داعيًا إلى عدم غض الطرف عن معاناة الشعب الأوكراني الكبيرة، ومشددًا على ضرورة تجديد الالتزام من أجل إنهاء الحرب بواسطة الحوار الدبلوماسي والسياسي.

 

ولفت إلى أنه تمكّن خلال الزيارة من التعبير عن قلق البابا فرنسيس والكرسي الرسولي والكنيسة حيال ما يجري في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه لمس لدى السلطات المحلية امتنانًا كبيرًا على الجهود التي تقوم بها الكنيسة، لاسيما على الصعيدين الإنساني والروحي.

 

وأوضح بأنّه تمكن من الاطلاع عن كثب على معاناة المواطنين، وخصوصًا من تركوا ديارهم دون أن يحملوا معهم شيئًا، ومن يشعرون بالقلق على مصير أحبائهم. كما أنه التقى بأطفال متألمين وخائفين جدًا. ولفت إلى أن الشعب الأوكراني أصيب بصدمة كبيرة، وعندما ينظر إلى المستقبل يشعر بالقلق وانعدام الأمن وتراوده الشكوك، ومع ذلك إنه يتسلح بالشجاعة اللازمة للسير قدمًا وسط العديد من الصعوبات، مشددًا على ضرورة أن تُمد يد المساعدة إلى الشعب الأوكراني في هذا الظرف الذي يمر به.

 

وحول أهميّة الروح المسكوني بالنسبة لعملية بناء السلام في أوكرانيا، قال: إنها مسألة جوهريّة، لافتًا إلى الوحدة التي تميّز الشعب الأوكراني، لكن مع ذلك ثمة خطر أن تدخل المكونات في منافسات أو خلافات مع بعضها البعض. وأكد على ضرورة أن يحافظ الأوكرانيون على العزيمة في العمل لصالح وحدة البلاد، أكان على الصعيد السياسي أم المسكوني. وأضاف أن وحدة الكنيسة الكاثوليكية المحلية ووحدة جميع المسيحيين ووحدة الأديان مسألة بالغة الأهمية كي تتمكن البلاد من الإفادة من الموارد الروحيّة.

 

وفي سياق حديثه عن اللقاءات المؤسساتية التي عقدها في أوكرانيا، قال رئيس الأساقفة غالاغر إنه لمس لدى السلطات المحلية امتنانًا كبيرًا على هذه الزيارة، موضحًا أن المسؤولين الذين التقى بهم عبروا جميعًا عن شكرهم للنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس خلال المقابلات العامة وبعد تلاوة التبشير الملائكي وأثناء اللقاءات الإعلاميّة. ومن هذا المنطلق يرى الأوكرانيون أن الحبر الأعظم ما يزال قادرًا على لعب دور بالغ الأهمية من أجل حلّ الصراع المسلح.

 

وخلص وزير خارجيّة الفاتيكان المطران بول ريتشارد غالاغر، إلى القول: ثمّة فسحة للحوار موضحًا أن الرئيس الأوكراني أكد أنه إزاء الحرب المستمرة، ينبغي أن تتمكن الدبلوماسيّة من تقديم الحلول، ولا بدّ أن يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات. ولفت إلى أنّ الجانبين قاما بخطوة تستأهل التقدير لكن لا بدّ من تجديد الالتزام في حل الصراع بواسطة الحوار الدبلوماسيّ والسياسيّ.