⮜ أعمال المحبّة لا تأخذ إجازة

وقال الكاردينال كونراد كرايفسكي، رئيس دائرة "خدمة المحبّة"، لموقع فاتيكان نيوز، معلقًا على حديثه مع البابا لاون حول إيصال المساعدات: "طلب منّا الأب الأقدس القيام بذلك في أسرع وقت ممكن"، وأكد نيافته أنّ "أعمال المحبّة لا تأخذ إجازة".

في الأيام الأخيرة، غادرت شاحنات محملة بالأطعمة المعلبة، إلى جانب الزيت والمعكرونة واللحوم والأسماك والتونة، من كنيسة القديسة صوفيا في روما، والتي أصبحت منذ عام 2022 مركزًا للتضامن من المدينة الخالدة تجاه الدولة الأوروبيّة الشرقيّة المعذبة.

كما تضمّنت الشحنات موادًا أساسيّة، وكانت وجهتها بلدة ستاري سالتيف ومدينة شيفشينكوف، وكلاهما في منطقة خاركيف. وقدّمت مؤسّسة القديس جاورجيوس، التي تُعنى بالمبادرات الروحيّة والثقافيّة والخيريّة وفقًا للقيم المسيحيّة في إيطاليا وحول العالم، الطعام.

كما وفّرت المؤسّسة العديد من المنصات اللازمة لتنفيذ هذه المهمة الأخيرة. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب مبادرة مماثلة في شهر حزيران الفائت، حيث أُرسلت شحنات من المراتب والطعام وألعاب الأطفال إلى أوكرانيا من نفس الكنيسة.

⮜ مباشرةً إلى منازل العائلات

وسُلّمت جميع المساعدات مباشرةً إلى العائلات التي نجت من الغارات، دون أي وسطاء أو وكالات إغاثة تُشرف على التوزيع. وكُتب على الصناديق البيضاء باللغتين الأوكرانية والإيطالية: "هدية من البابا لاون الرابع عشر لأهالي خاركيف".

وتشهد الصور على تأثر هؤلاء الناس عندما رأوا أن البابا لاون الرابع عشر، على غرار سلفه البابا فرنسيس، لم ينسَ معاناتهم. وفي سياق آخر، قال مدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، ماتيو بروني، أنّ "البابا لاون أُبلغ بالضحايا والأضرار التي سببها إعصار داناس في تايوان، وأنّه يصلي من أجل المتضرّرين، وطلب من مكتب الصدقات البابويّة تقديم مساعدة ملموسة للسكان".