بالتزامن مع تعيينه من قبل البابا فرنسيس رئيسًا لأبرشيّة جيبوتي، وجّه المطران جمال دعيبس رسالة شكر إلى الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا، وإلى إخوته الأساقفة والكهنة في البطريركيّة اللاتينيّة، والكنائس المسيحيّة، وإلى أبنائه المؤمنين في الأردن، وإلى أبناء الأردن العزيز.

بروح الطاعة.. وكإبنٍ للكنيسة

وقال المطران دعيبس في رسالته أنّه "وبروح الطاعة لخليفة القديس بطرس، وكإبنٍ للكنيسة الكاثوليكية المقدّسة، التي كرّست حياتي لخدمتها، قد قبلت هذا الطلب بكل حريّة"، لافتًا إلى أنّ هذا التعيين "هو علامة على ثقة قداسة البابا بالبطريركيّة اللاتينيّة وإكليروسها الذي أظهر استعداده دائمًا لخدمة كنائس مختلفة خارج إطار البطريركيّة الجغرافي، كما حدث في أكثر من مرة".

ووجّه سيادته كلمة شكر إلى البطريرك بيتسابالا على دعمه ومساندته خلال السنوات الماضية، وإلى كهنة وأساقفة البطريركيّة اللاتينيّة على محبتهم، مؤكدًا أنّه سيبقى ابنًا للبطريركيّة اللاتينيّة وكنيسة الأراضي المقدّسة التي نشأت دعوته فيها ومن خلالها لخدمة شعب الله".

كما وجّه كلمة إلى المؤمنين في الأرض المقدّسة، بمختلف عائلاتها الكنسيّة. وقال: "أشكركم على محبتكم وتعاونكم، وعلى أنكم اشعرتموني دومًا أنني واحد منكم. لقد تشرّفت بخدمتكم بفرحٍ ومحبة بما آتاني الله من عطايا ومواهب، وأسأل الله يبارككم، وأن ينمّي فيكم ثمر الروح الصالح".

خبرة إضافيّة وتحدٍ جديد

تابع: "وبعد أكثر من سنتين من تواجدي كنائبٍ بطريركي في الأردن العزيز على قلبي، تأكدت -بما لا يدع مجالاً للشك- أن كنيستنا واحدة في مختلف أماكن تواجد البطريركيّة اللاتينيّة، وأن هذا الوطن يجمع أبناءه في عائلة واحدة متناغمةٍ، تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبدلله الثاني ابن الحسين المعظّم. وإنني اسأل الله أن يحفظ هذا البلد آمنًا مزدهرًا، وأن يبارك الرب جميع سكانه".

وخلص المطران جمال دعيبس في الرسالة، بعد تعيينه رئيسًا لأبرشيّة جيبوتي، إلى القول: "إخوتي وأخواتي الأعزاء، إنّ رسالتي الجديدة ستشكّل خبرة إضافيّة وتحدٍ جديد. أنطلق إلى هذه الخدمة متكلاً على نعمة الله وصلواتكم، لمجد الله الأعظم وخلاص النفوس".