موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الجمعة، ٢١ فبراير / شباط ٢٠٢٥
الكاردينال تشيرني يلتقي مفتي طرابلس في لبنان
مفتي طرابلس: ليشفي الله البابا، لكي يعود سريعًا إلى قيادة حبريته

فاتيكان نيوز :

 

"أتمنى لقداسته الصحة والعافية، وأن يعود لممارسة مهامه المهمة على الساحة الدولية. لقد أحزننا كثيرًا أن نعلم أنه يمر بمشاكل صحية. نسأل الله أن يمنحه الشفاء التام، وأن يعيد إليه عافيته، ليتمكن من العودة إلى قيادة هذه الحبريّة النبيلة، حاملاً رسالة المحبة والتضامن وبلسم الجراح في مختلف الجماعات حول العالم." بهذه الكلمات، وجه مفتي طرابلس، الشيخ محمد إمام، عبر وسائل الإعلام الفاتيكانية، رسالته إلى البابا فرنسيس، الذي يتواجد في مستشفى جيملّي منذ 14 شباط.

 

وكان المفتي قد التقى، صباح الجمعة 21 شباط، بالكاردينال مايكل تشيرني، رئيس دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة، الذي يواصل يومه الثالث من زيارته إلى لبنان، مع وقفة في طرابلس، المدينة الشمالية التي تعاني من معدلات فقر مرتفعة ومشاكل اجتماعية أخرى.

 

وعند استقبال الكاردينال في دار الفتوى، برفقة السفير البابوي المطران باولو بورجيا، ورئيس أساقفة طرابلس الماروني يوسف سويف، سأل المفتي عن صحة البابا: "كيف حال أبينا الأقدس العزيز؟" ووضع يده على قلبه عندما سمع عن تحسن طفيف في حالته، وفقًا لما أعلنته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي. وعلّق الشيخ محمد إمام قائلاً: "قداسته هو محور سلام في العالم كلّه، وعضد للمحتاجين".

 

بعدها شكر الشيخ محمد إمام الكاردينال تشيرني على زيارته التي، بحسبه، تُسعد الجماعة بأسرها، التي "تربَّت على العيش المشترك". وقال "نحن سعداء جدًا باستقبال صاحب النيافة". وأشاد المفتي باسم الدائرة التي يرأسها الكاردينال تشيرني –خدمة التنمية البشرية المتكاملة- معتبرًا أنها تسمية عظيمة لأنها تذكر بأننا جميعًا في خدمة الحياة". وأضاف: "نشكر الفاتيكان على هذه الدائرة التي تعمل في جميع أنحاء العالم."

 

وردّ الكاردينال تشيرني قائلاً: "لقد تعلمنا أن التنمية تعني تطور كل فرد في جميع الأبعاد، وتنمية الجميع وليس البعض فقط. ونحن نريد أن نرافق الكنيسة في التزامها على الأرض." وهنا أجاب المفتي: "خير الإنسان هو أمر مشترك بيننا، فلنعمل معًا، كلٌّ بطريقته." هذا وشدد المفتي على أن "لبنان هو مثال للانفتاح والتعايش، وهذا يحدث بشكل طبيعي دون عناء". وأضاف: "لقد أظهرت الحرب شيئًا إيجابيًا: فقد جعلت التعاون بين جميع اللبنانيين أمرًا واضحًا، بغض النظر عن الدين. البعض ظن أنها ستسبب انقسامات، لكن العكس هو ما حدث." وأثنى الكاردينال على هذا الواقع، معتبرًا أنه "مثال حي للأخوّة الإنسانية"، وهو ما يدعو إليه البابا فرنسيس دائمًا.