موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأربعاء، ٢٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٣
الغناء للتغلب على أصوات القصف الاسرائيلي في غزة
الموسيقية الفلسطينية جواهر الاقرع في دير البلح بوسط قطاع غزة في 24 تشرين الاول 2023

الموسيقية الفلسطينية جواهر الاقرع في دير البلح بوسط قطاع غزة في 24 تشرين الاول 2023

أ ف ب :

 

السنة الماضية، قالت جواهر الأقرع لوكالة فرانس برس إنها تجد في الموسيقى "متنفسا" لها في حياتها اليومية في قطاع غزة المحاصر. اليوم، في مخيم دير البلح الذي لجأت إليه، تؤكد أنها تغني من أجل "التغلب على أصوات القصف" الإسرائيلي.

 

كانت فرانس برس قد التقت في 2022 مدرسة اللغة الانكليزية هذه في مدرسة للموسيقى في غزة في إطار مشروع للشباب في الشرق الأوسط. ثم التقتها لاجئة في بيت أخيها في مخيم دير البلح (وسط) في أوج الحرب بين اسرائيل وحماس التي بدأت بهجوم الحركة في السابع من تشرين الأول على أراضي لدولة العبرية.

 

وقالت جواهر (28 عاما) "أحاول احيانا التغلب على صوت القصف والزنانة بالغناء لكن عندما يشتد القصف اتوقف قليلا اتلو الشهادة واعود للغناء". وأضافت أن "المشاهد التي اراها تملأني بالغضب ولا أملك الا الغناء لتفريغ مشاعري ومشاعر كل من فقد احبابه ومنزله"، مؤكدة أن "سلامي النفسي بالموسيقى والغناء".

 

 

"معجزة"

 

قالت جواهر الاقرع التي قتل ثلاثة من أصدقائها في غارات اسرائيلية قبل يوم إن "هذه الحرب تعجز الكلمات عن وصفها، لا يمكن حتى مقارنتها بما سبقها".

 

ووسط أبناء أخيها الذين يصفقون بفتور، تحاول جواهر تهدئتهم وشغلهم عن القصف بالعزف على الكمان وبأغنية بالانكليزية ألفها ولحنها أصدقاؤها. وتقول الأغنية "لا تبالي يا غزة وتحلي بالعزة وتحدي كل حصار (...) لن نخضع لن نركع.. لا للذل لا للهوان.. انا لا أقهر لا أنكسر .. ولدت لأكون حرة.. أنا فلسطينية".

 

وتوضح جواهر بملابسها السوداء "حدادا على الشهداء" كما تقول، أن "القصف لم يأخذ من عزيمتي واصراري اي شئ بل زادها مليون مرة"، مشيرة الى أنه "حين نسمع صوت الصاروخ نتشاهد ونقول الدور علينا". وتؤكد "إذا نجوت سأغني اكثر وسأسافر لاغني عن القضية الفلسطينية".

 

وكانت جواهر قد أكدت في 2022 أنها لا تتوانى رغم الوضع السياسي والمعيشي المعقّد، عن البحث عن مصادر قوة للاستمرار في مجتمع محافظ جدا وقطاع يخضع لحصار اسرائيلي منذ 2007 وافقرته الحروب. قالت حينذاك "يمكن لغزة أن تكون مصدر قوة... يمكنني أن أستغل تلك الصعوبات لأصبح أقوى على الصعيد الشخصي".

 

وفي لقائها الجديد أكدت "نجوت من خمس حروب ومليون تصعيد لكن هذه الحرب اشعر اني انتظر دوري بالموت".

 

وأضافت "اذا نجوت ستكون معجزة".