موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الإثنين، ٢٢ يوليو / تموز ٢٠٢٤
صحافيان أصيبا في جنوب لبنان يحملان الشعلة الأولمبية

أ ف ب :

 

في مدينة فانسين بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، ظهرت مصورة وكالة الأنباء الفرنسية كريستينا عاصي التي بُترت ساقها اليمنى في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان في تشرين الأول 2023 استهدفت صحافيين، حاملة الشعلة الأولمبية برفقة مصور الفيديو ديلان كولنز الذي أصيب أيضًا في الضربة، في تحية "لجميع الصحافيين وزملائنا وأصدقائنا الذين قتلوا هذا العام".

 

وقالت المصورة الصحافية اللبنانية كريستينا عاصي جالسة على كرسي متحرك بعد اجتياز مسافة 200 متر كان من المقرر أن تحمل الشعلة الأولمبية خلالها في شوارع فانسان مع زميلها الأمريكي ديلان كولنز، "رؤية جميع هؤلاء يصفقون بعد نجاتنا من هجوم مستهدف كصحافيين أمر مذهل ويفرح القلب".

 

وأضافت "آمل أن يكون ما قمنا به اليوم بمثابة تكريم لجميع الصحافيين وزملائنا وأصدقائنا الذين قتلوا هذا العام". وتابعت "كنت أتمنى لو كان عصام (عبد الله، وهو صحافي في وكالة رويترز قُتل أيضًا في الهجوم) وجميع الزملاء الذين فقدناهم، هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر. وكنت أتمنى لو لم تكن مشاركة الصحافيين وتمثيلهم يتطلبان هجومًا مماثلا".

 

وحضر حوالي 50 صحافيا من وكالة الأنباء الفرنسية الأحد لتشجيعهما والتصفيق لهما أثناء مرورهما.

 

وكانت كريستينا عاصي ذات الـ29 عاما ضحية قذيفة في 13 تشرين الأول 2023، أثناء تغطيتها مع ستة من زملائها الاشتباكات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين الجيش وحزب الله. وأدت القذيفة التي أطلقتها دبابة إسرائيلية بحسب تحقيق معمق أجرته وكالة الأنباء الفرنسية، إلى مقتل عبدالله وإصابة ستة صحافيين كانوا موجودين في الموقع، من بينهم عاصي التي أصيبت بجروح خطرة أدت إلى بتر ساقها اليمنى.

 

وأصيب ديلان كولنز الابلغ من العمر 36 عاما أيضا في ذلك اليوم. وكان قد أصيب قبل فترة وجيزة خلال تغطيته الحرب في أوكرانيا. أما الخطوة المقبلة لعاصي فهي "التركيز على عملية إعادة التأهيل التي سأخضع لها للوقوف مجددا. بهذه الطريقة سأحصل على العدالة".

 

وقال مدير الأخبار في وكالة الأنباء الفرنسية فيل شيتويند "كان من المؤثر للغاية مشاهدة كريستينا وديلان يحملان الشعلة. شجاعتهما في مواجهة الشدائد التي لا يمكن تصورها هي تعبير بالغ عن الروح الأولمبية. الجميع في وكالة الأنباء الفرنسية فخور" بهما.