موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٢ مارس / آذار ٢٠٢٥
الرياضة الروحيّة الثالثة في زمن الصوم الأربعيني لمنطقة الزرقاء وضواحيها

الأخت سيسيل حجازين :

 

بالتعاون مع اتحاد الرهبانيات، وأسرة "مار شربل" في الأردن، وكهنة منطقة الزرقاء، ومبادرة "سندك"، قام فريق مبادرة "ينابيع الأمل" في الأردن، أمس الجمعة، بتنظيم الرياضة الروحيّة السنويّة، للعام الثالث على التوالي، بدعوة من كاهن رعيّة مار يوسف في الزرقاء الجديدة الأب هاني جميل.

 

وشارك في الرياضة الروحيّة 130 سيدة من أخويات منطقة الزرقاء: أخويّة كنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع للروم الكاثوليك، وأخويّة البابا بيوس العاشر للاتين في الزرقاء الجنوبي، وأخويّة كنيسة الرسل للاتين في الزرقاء الشمالي، وأخويّة كنيسة القديسة حنة للاتين في الهاشميّة، وأخويّة كنيسة مار يوسف للاتين في الزرقاء الجديدة. كما انضمّ إليهن سيدات أخوية رعيّة يسوع الملك في المصدار، وأخوية سيّدة الحبل بلا دنس في اربد، وأخويّة القديس بولس الرسول في الجبيهة.

 

استهل النهار بصلاة الصباح، تلاها كلمة ترحيبية من الأب هاني جميل والأخت سيسيل حجازين بالحضور من الرعايا، وبأسرة مار شربل ممثلة بالسيد بيير أبو سمرة والسيدة مالا أبو سمرة، وبضيف الرياضة الروحيّة القادم من لبنان الأب فادي سميا، من أبرشيّة صيدا المارونيّة. كما تم الترحيب بالدكتورة نسرين حواتمة، مؤسّسة مبادرة "سندك"، والدكتورة رائدة سويدان والأستاذة وفاء مخامرة من مبادرة "ينابيع الأمل" في الأردن.

 

وألقى الأب فادي سميا محاضرة روحيّة تطرّق لموضوع يوبيل 2025 "حجّاج الرجاء" بالارتباط مع الزمن الأربعيني. وأشار إلى أنّ البابا فرنسيس، شافاه الله، أراد أن يكون اليوبيل زمن نعمة وتجديد روحيّ لكلّ أبناء الكنيسة، وهو ما يقدّمه كذلك زمن الصوم كفرصة لتوبة الإنسان، والمصالحة مع الله والآخر.

 

وشدّد على أنّ الرجاء لا يعني الشعور بالتفاؤل أمام التحدّيات التي نواجهها، إنما دعوة لقبول هذه الفضيلة المسيحيّة كعطية إلهيّة وسط الاضطرابات التي يعيشها العالم من حروب وأزمات اقتصاديّة وفقدان للأمل، بالتالي فإنّ اليوبيل يأتي ليذكّر كل مسيحي بأنّ الرجاء يكمن في وضع الثقة بالله سيّد التاريخ، والاتحاد به، والسير معه في ثقة الأبناء بعنايته الإلهيّة.

وفي سلسة من المحاضرات الروحيّة والإنسانيّة القيّمة، أكدت الدكتورة حواتمة على أهميّة الرعاية الذاتيّة وضرورة تقديم الرعاية للآخرين، فيما سلطت الدكتورة سويدان على متطلبات مسيرة السينودس الكنسيّة، في حين تطرّقت الأستاذة وفاء مخامرة لمبادرة ينابيع الأمل ورسالتها في الأردن، وأسّس التوعية ومحاربة ظاهرة آفة الاتجار بالبشر في المجتمع من خلال تأسيس سفراء الأمل في المدارس والرعايا والحركات الشبابيّة.

 

وبعد المحاضرات، توجه الجميع إلى الكنيسة لصلاة المسبحة الورديّة والتي أشرفت عليها أسرة مار شربل، وتخللها تأملات وترانيم واعترافات. وعقب المسبحة، ترأس الأب هاني جميل القداس الإلهي، بمشاركة عدد من الكهنة. وفي عظته، تحدّث الأب هاني عن مسيرة يوسف في العهد القديم، وحياة مار يوسف في العهد الجديد. فيما رفعت الصلوات خلال القداس من أجل نعمة السلام في العالم، لاسيما في شرقنا الجريح.

 

وبعد القداس، توجه الجميع إلى قاعة الرعيّة للمشاركة في غذاء تقشفي، تخلله توزيع هدية رمزيّة للسيدات المشاركات في الرياضة الروحيّة والتي أتت في خضم الاحتفالات بمناسبات عدة: يوم المرأة العالمي، وعيد القديس يوسف، وعيد الأم، وذكرى ولادة القديسة ماري ألفونسين في السماء، الإضافة إلى يوم الصلاة والتوعيّة ضد الاتجار بالبشر. واختتمت الرياضة بأخذ الصور التذكاريّة حول شعار "يا صبية، أقول لك قومي!".