موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
د. ربيع العايدي / الأردن، رئيس قسم الفلسفة جامعة باشن الامريكية
إن زيارة الملك عبد الله الثاني حفظه الله تعالى لبابا الفاتيكان جاءت في وقت مهم لما تمر به المنطقة من أهمية نحو تجميع الكلمة ورص الصفوف في مواجهة المشاكل الكثيرة التي تواجه الإنسانية بشكل عام من قضايا المناخ، إلى الأمن المائي والغذائي، إلى حقوق الانسان، والتأكيد على ضرورة الوجود المسيحي في القدس وفلسطين والشرق الأوسط، وأنهم جزء لا يتجزأ من الهوية العربيّة والإسلاميّة.
إنّ هذه القضايا تدعو جلالته وبابا الفاتيكان، لإعادة البوصلة لعمل قادة الأديان على المشتركات، وأن الأديان توحّد ولا تفرّق، وإن عليها مسؤولية كبيرة في العالم، فكل العالم يتطلع اليوم إلى أن يكون قادة الأديان وأتباعهم جزء من الحل وليس جزءًا من المشكلة.
إنّ لقاء الملك مع بابا الفاتيكان رسالة سلام للعالم بأكمله أن الأديان تسعى مع جميع المهتمين بملف الأمن والسلام بالعالم، وأن قادة الأديان يحضون ويوجهون أتباعهم نحو السلام الإنساني في العالم كله تحت مظلة العدل والقانون.