قال البابا فرنسيس، إنّ "الدين كثيرًا ما يُستغل لتأجيج الخلافات"، لكن "الحوار بين الأديان شرط ضروري للسلام العالمي".

ولدى استقباله بالقصر الرسولي في الفاتيكان المشاركين في مؤتمر لحركة فوكولاري، وجّه البابا كلمة، رفع فيها "الشكر لهم على المثابرة التي يحمل بها قدمًا عمل كيارا لوبيتش (مؤسسة الحركة) مع أشخاص من ديانات غير مسيحية يتقاسمون روحانية الوحدة".

وذكر فرنسيس، بحسب موقع فاتيكان نيوز، أن الأمر يتعلق بـ"خبرة يحركها الروح القدس، يمكننا القول إنها متجذّرة في قلب المسيح، في عطشه إلى المحبة، الشِّركة والأخوَّة"، فـ"الروح القدس في الواقع، هو الذي يفتح دروب حوار ولقاء، تكون مفاجئة أحيانًا، كما حدث منذ أكثر من 50 عامًا في الجزائر، إذ ولدت جماعة مسلمة بالكامل وتابعة للحركة".

وأضاف، إنّ "الأساس الذي تقوم عليه هذه الخبرة هو محبة الله التي يتم التعبير عنها بالحب المتبادل، الإصغاء، الثقة، الاستقبال، معرفة بعضنا البعض وفي الاحترام الكامل لتنوع الهوية. ومع مرور الوقت، نمت الصداقة والتعاون في محاولة الاستجابة معًا لصرخة الفقراء، العناية بالخليقة والعمل لأجل السلام".

وقال: "أيها الأعزاء، شهادتكم دافع فرح وتعزية، لاسيما في زمن الصراعات هذا، الذي كثيرًا ما يُستغل فيه الدين لتأجيج الخلافات، لكن الحوار بين الأديان شرط ضروري للسلام العالمي، وبالتالي فهو واجب على المسيحيين، كما على الجماعات الدينية الأخرى"، لذلك "أشجعكم على المضي قدماً والانفتاح دائمًا".