موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، استقبل البابا فرنسيس، صباح اليوم الجمعة، في بيت القديسة مرتا، وفدًا من "طاليتا قوم"، وهي شبكة كاثوليكيّة من الأخوات الراهبات المكرسات لمكافحة الاتجار بالبشر من خلال الوقاية والدعوة ودعم الناجين.
في مستهلّ كلمته، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ هذا اللقاء يأتي عشية عيد القديسة جوزفين بخيتا، التي كانت ضحية لهذه الآفة الاجتماعية الرهيبة. ولفت قداسته إلى أن قصتها تعطينا الكثير من القوة، وتظهر لنا كيف يمكننا، على الرغم من الظلم والألم، بنعمة الرّب، أن نكسر القيود ونتحرّر، ونصبح رسل رجاء للآخرين الذين يعيشون في صعوبات.
وقال: "إنّ الاتجار بالبشر هو ظاهرة عالميّة تحصد ملايين الضحايا ولا تتوقّف أمام أي شيء. هو يجد دائمًا طرقًا جديدة للتسلل إلى مجتمعاتنا، في كل خط عرض. وأمام هذه المأساة، لا يمكننا أن نبقى غير مبالين، وكما تفعلون أنتم، علينا أن نوحِّد قوانا وأصواتنا وندعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لمحاربة هذا الشكل من أشكال الجريمة التي تستفيد على حساب الأشخاص الأكثر هشاشة".
أضاف: "لا يمكننا أن نقبل بأن يتم استغلال العديد من الأخوات والإخوة بهذه الطريقة الحقيرة. إنّ الاتجار بالأجساد، والاستغلال الجنسي، بما في ذلك استغلال الأطفال، والعمل القسري، جميع هذه الأمور هي وصمة عار وانتهاك خطير لحقوق الإنسان الأساسيّة".
تابع: أعلم أنكم مجموعة دوليّة، وقد جاء بعضكم من أماكن بعيدة جدًا للمشاركة في هذا الأسبوع من الصلاة والتأمل لمكافحة الاتجار بالبشر. أشكركم! وأهنئ بشكل خاص السفراء الشباب المناهضين للاتجار بالبشر الذين يجدون دائمًا طرقًا جديدة للتوعية والإعلام، بإبداع وطاقة.
وشجّع قداسته المنظمات والأفراد في هذه الشبكة على مواصلة توحيد قواهم، ووضع الضحايا والناجين في المحور، والاصغاء إلى قصصهم والاهتمام بجراحهم وبإعطاء صوت لأصواتهم. وقال: إنّ هذا يعني أن تكونوا سفراء رجاء، معربًا عن أمله في أن يحذو الكثير من الأشخاص حذوهم في هذا اليوبيل.