موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٥ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
إختتام الدورة الأولى التحضيرية للخطّاب المقبلين على سر الزواج المقدس للعام 2023

مكتب رعويات الزواج والعائلة :

 

إختتم مكتب رعويات الزواج والعائلة التابع للبطريركية اللاتينية في الأردن، مساء الثلاثاء 4/4/2023، الدورة الأولى التحضيرية للخطّاب المقبلين على سر الزواج المقدس في رعايا الكنيسة اللاتينية في الأردن. فقد حضر سيادة المطران جمال دعيبس إلى كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي بعمان –مكان عقد الدورة– ووجه كلمة مباركة وتشجيع للخطّاب قبل أن يقوم بتسليمهم شهادة تقدَّم للكنيسة التي سيتم فيها الأكليل لترفق مع الوثائق والشهادات الكنسية والمدنية المطلوبة لعقد الزواج.

 

وقبيل توزيع الشهادات عُقد أيضًا اللقاء الخامس والأخير حول موضوع: "الحب الزوجي: إتحاد وإنجاب". حيث قامت الدكتور آمال الشماس –مستشارة النسائية والتوليد- بتقديم هذا الموضوع الإنساني المهم من الجانب البيولوجي–الطبي، وقدمت توعية هامة للخطّاب على بعض الفحوصات المخبرية والطبية المطلوبة قبل الزواج، للوقاية من بعض الأمراض، حرصًا من تأثيراتها وأخطارها على الحمل. وكذلك قدّمت الرؤية الطبية لمواضيع حساسة كموانع الحمل والإجهاض وموقف الكنيسة منها.

 

ثم تحدّث الأب بشير بدر عن الموضوع منطلقًا من السؤال الثالث الذي تطرحه الكنيسة على العروسين أثناء الإكليل: "هل أنتما مُستَعدان لأن تقبلا البنين بحُبٍ من يد الله، وأن تربّياهم بموجب شريعة المسيح والكنيسة"؟ وقال: أمام غنى معاني شركة الحب والحياة الزوجية التي توحّد الرجل والمرأة إلى حدّ أن يصيرا "جسداً واحداً"؛ وبّين أن تعاليم الكنيسة اللاهوتية والأدبية لا تتوقف عند البعد البيولوجي، بل تتعمّق في بُعدي العلاقة الزوجية الحميمة اللذين لا يمكن الفصل بينهما: الإتحاد والإنجاب.

 

أضاف: أنه في السؤال أعلاه تدعو الكنيسة العروسين إلى أمرين: الانفتاح على الحياة والخصوبة في الزواج. وكذلك تذكّر الكنيسة العروسين برسالتهما المستقبلية: انجاب البنين نعمة ومسؤولية تتطلّب منهما إستعدادًا لتضحيات التربية الإنسانية والإيمانية. ولخّص الأب بشير ذلك بتعبيرين: الحب الزواجي هو هبة الذات، والإنجاب هو هبة الحياة.  واختتم كلامه بأن الزوجين يشاركان الله تعالى في الخلق ونقل الحياة، ولكن الكنيسة تذكرهما أيضًا بأنهما مدعوان لنقل الإيمان كذلك. حقًا "إن هذا السرّ لعظيم"!

 

وفي نهاية اللقاء والدورة، وجه الاب بشير كلمة شكر قائلا: إن مكتب رعويات الزواج والعائلة ممثلاً بالأب بشير بدر ومعاونه الشماس عماد حجازين يوجّه الشكر العميق للبطريركية اللاتينية وللنيابة البطريركية في عمان ولكنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي وللمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام على كل ما قدموا لنجاح هذه الدورة التحضيرية. وكذلك يوجه الشكر الجزيل لجميع المحاضرين المتخصصين الذين أغنوا اللقاءات بعلمهم وخبراتهم (وهم سيادة المطران جمال دعيبس، والأب مجدي السرياني، والدكتورة سلمى البيروتي والمدربّة المهندسة نور عماري ومركز إثراء في عمان، والدكتور عدلي قندح وزوجته المهندسة ميرنا جبرين، والدكتورة آمال الشماس).

ومن الجدير ذكره، بأن هناك دورة "الكترونية" موازية يقوم بها مكتب رعويات الزواج والعائلة في ذات الوقت، وهي خدمة رعوية لعدد لا بأس به من الخطّاب المشتركين في هذه الدورة ولكنهم يعيشون ويعملون خارج الوطن.

 

يُشار إلى إن هذه الدورة كانت الأولى لهذا العالم وضمت الخطّاب المقبلين على الزواج في رعايا الكنيسة اللاتينية لغاية شهر تموز 2023. وسوف يتم الإعلان عن الدورة الثانية بعد عيد الفصح المجيد، للخطّاب المقبلين على الزواج منذ شهر آب حتى نهاية العام.

 

شكرا لمتابعتكم، وإلى اللقاء...